بحث العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، مساء الثلاثاء، سبل تعزيز التعاون الثنائي وآخر مستجدات القضايا الإقليمية والدولية.
جاء ذلك في مباحثات ثنائية وموسعة جرت بين الجانبين في قصر الحسينية بالعاصمة عمان، في إطار زيارة رسمية لولي العهد السعودي إلى الأردن، وفق بيان للديوان الملكي، تلقت الاناضول نسخة منه.
وأكد الملك ومحمد بن سلمان اعتزازهما بمستوى العلاقات التي تربط المملكتين والشعبين، وحرصهما على توطيدها في المجالات كافة.
وتناولت المباحثات سبل تعزيز التعاون الاقتصادي، والقطاعات التي يمكن لشركة الصندوق السعودي الأردني للاستثمار المساهمة فيها.
وشدد الملك عبد الله على "الدور المحوري" للسعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين، في دعم قضايا الأمتين العربية والإسلامية، وتعزيز العمل العربي المشترك، والعمل من أجل تحقيق السلام بالمنطقة والعالم.
وجدد عاهل الأردن التأكيد على وقوف بلاده "الدائم إلى جانب السعودية في مواجهة أية اعتداءات تتعرض لها، وأن أمن السعودية من أمن الأردن والمنطقة".
وتطرقت المباحثات إلى آخر المستجدات الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، ودعم الفلسطينيين في نيل حقوقهم العادلة والمشروعة، والجهود المبذولة للتوصل إلى حلول سياسية لأزمات المنطقة.
فيما أكد محمد بن سلمان "حرص السعودية المتواصل على توطيد العلاقات التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين، وإدامة التنسيق والتشاور تحقيقا لمصالحهما وخدمة لقضايا المنطقة".
وقال ولي العهد السعودي: "هدفنا هو الدفع نحو مرحلة جديدة من التعاون لمصلحة الأردن والسعودية".
إلى أن هناك فرصا كبيرة في الأردن، وبلاده حريصة على المساهمة الفاعلة في الاستثمار بهذه الفرص، التي ستعود بالنفع على البلدين.
وفي ختام المباحثات، منح الملك عبد الله، ولي العهد السعودي قلادة الحسين بن علي، تعميقا وتجسيدا للعلاقات التاريخية المميزة التي تربط البلدين، بمناسبة زيارته للأردن.
ووفق البيان، فإن القلادة تعد أرفع وسام مدني بالأردن، وتمنح للملوك والأمراء ورؤساء الدول.
ووصل ولي العهد السعودي، مساء الثلاثاء، إلى عمان، في أول زيارة رسمية له إلى الأردن منذ توليه منصبه عام 2017، قادما من مصر، في ثاني محطات جولته الإقليمية التي تشمل أيضا تركيا.
وتسبق جولة ولي العهد السعودي قمة عربية أمريكية مرتقبة، تستضيفها بلاده.