أكد وزير الخارجية القطري خالد بن محمد العطية تمسك بلاده بسياستها الخارجية ، موضحاً أنها قد تكون مصدر إزعاج لأطراف اعتبرها بأنها مهتمة بالحفاظ على الوضع الراهن، ونتيجة تلك السياسة تتعرض لانتقادات وهجمات.
وشدد العطية خلال كلمة له بكلية بجامعة "برنستون" في نيوجيرسي، نقلتها وكالة الأنباء الرسمية، على أن استقلال السياسة الخارجية لبلاده أمر غير قابل للتفاوض.
وقال: "قد تبدو قطر، للوهلة الأولى، حالة يستعصي فهمها بالكامل ، لاسيما في سياق الهجوم الإعلامي المتواصل الذي تفبركه أقلام مأجورة وحفنة من جماعات الضغط."
وأشار إلى أن بلاده: "تنتهج منظورا مختلفا في التعاطي مع القضايا السياسية وحل النزاعات.. دولة قطر لا يمكنها إلا أن تنتهج سياسة خارجية فخورة ومستقلة، بمعزل عن أي تأثير خارجي."
وشدد العطية على أن الدبلوماسية القطرية لا ترسمها وسائط الإعلام، أو مراكز الفكر المتحيزة، أو أي شخص آخر، "دبلوماسيتنا مستقلة وترتكز على مبادئ راسخة".
وأوضح "قد تكون قطر موضع العديد من الهجمات، لأنها ترفض أن تتبع سيناريو محددا مسبقا أو أن تُرغم على أداء دور معين – سواء كان ذلك على الصعيد الإقليمي أو الدولي".
ولفت إلى أنه : "قد تكون قطر مصدر إزعاج للأطراف المهتمة بالحفاظ على الوضع الراهن، لأنها لا تندرج تلقائيا ضمن مجموعة أيديولوجية واحدة، أو لا تستجيب تلقائيا لاعتبارات اصطفاف عفا عليها الزمن، غالبا ما يكون الانتقاد هو الثمن الذي يتعين دفعه لقاء اتخاذ موقف ثابت واتّباع مبادئ يؤمن بها أصحابها. ولكن لسوء حظ الجهات المناوئة لنا، إن استقلال السياسة الخارجية لقطر هي، ببساطة، أمر غير قابل للتفاوض."
وأضاف: " لقد اتخذت قطر ببساطة موقفا مختلفا في أعقاب الربيع العربي، بدعمها الشعوب والحكومات التي تمخضت عنها هذه الثورات."