وجهت المنظمة العربية لحقوق الإنسان طلبا إلى السلطات الإماراتية بالكشف عن مصير المواطنين القطريين يوسف عبد الصمد الملا وعلي محمد علي الحمادي، ودعت لجنتي مناهضة التعذيب والاختفاء القسري في الأمم المتحدة للمساعدة في الكشف عن مصيرهما.
وذكرت المنظمة - التي تتخذ من بريطانيا مقرا لها- في بيان صادر عنها بأن السلطات الإماراتية في سبيل محاربتها لما يسمى بالربيع العربي كانت قد شنت في وقت مبكر حربا شرسة على مواطنين نشطاء في الدولة فاعتقلتهم وأخفتهم قسريا وقدمتهم لمحاكمات غير عادلة بتهم مفبركة، كما شملت الحملة زائرين للدولة أو مقيمين فيها أو عابرين، فاعتقلت مصريين وقطريين وفلسطينيين وليبيين، كما تمتلك السلطات الأمنية قائمة طويلة من المطلوبين من دول مجلس التعاون الخليجي ودول أخرى.
وقال البيان إن السلطات الإماراتية "أخفت قسريا" الملا والحمادي منذ أكثر من ثلاثة أشهر، وعبرت المنظمة عن قلقها على مصير المعتقليْن وسلامتهما الجسدية والنفسية.
وأفادت المنظمة نقلاً عن عائلتي المعتقلين تأكيدهما عدم وجود أي اتصال بابنيهما منذ اعتقالهما بمركز الغويفات الحدودي يوم 27 يونيو/حزيران الماضي حين كان الملا والحمادي يهمان بدخول الإمارات قادمين من قطر عبر البر، ولم تتمكن العائلتان أيضا من معرفة أسباب اعتقالهما أو مكان وجودهما.
ونوهت بأن الاتصالات التي أجرتها السلطات القطرية من أجل الكشف عن مصير مواطنيها لم تحقق أي نتائج، وهو ما زاد من مخاوف العائلتين من تعرض المعتقليْن إلى التعذيب، وضاعف من القلق على وضعهما في ظل معاناة الملا من آلام مزمنة في الظهر والحمادي من تكرر وجود حصى في الكلى على فترات متقطعة.
ونوهت المنظمة بأن الإمارات العضو في الأمم المتحدة صادقت على العديد من الاتفاقيات والمعاهدات الدولية التي تكفل الحياة الكريمة بكل جوانبها للمواطن والمقيم، وأكدت أن " أي ممارسات تعسفية من قبل هذه الدولة سيعرضها للمساءلة الدولية ".