أظهرت صور نشرتها وسائل إعلام ألمانية، انخفاضاً ملحوظاً لمستويات المياه في نهر الراين، الأمر الذي سيكون له تبعات اقتصادية وبيئية واجتماعية متعددة.
ويحذر خبراء البيئة في ألمانيا، من أن استمرار تراجع منسوب المياه في نهر الراين إلى مستويات حرجة قد يؤدي إلى إغلاق الملاحة في النهر بشكل عملي، بحسب ما ذكره موقع "دويتشه فيله الألماني".
و على الرغم من أن مستويات انخفاض المياه لم تصل حتى الآن إلى ما كانت عليه في عام 2018 إلا أنها سجلت مستويات المياه انخفاضاً كبيراً في نهاية الصيف. ولا يوجد حالياً أي تحسن في الأفق في المستقبل القريب.
وبدأت شركات شحن البضائع تتأثر بالفعل بانخفاض مستويات المياه في النهر إذ لم يعد من الممكن تحميل السفن بالكامل، ما يجعل غاطس السفن أقل انخفاضاً عن ذي قبل، ولذلك تحمل السفن بحمولة أقل عن ذي قبل ما يؤدي إلى ارتفاع أسعار البضائع المنقولة.
وإذا انخفض منسوب المياه إلى درجة أن العبارات وسفن الركاب لم تعد قادرة على الوصول إلى أرصفتها ، فسيتعين حتمًا تقييد حركة المرور أو إيقافها، وفقاً لذات المصدر.
من جانبها، أفادت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية بانخفاض مستوى نهر الراين الذي ينقل 80% من الشحنات في ألمانيا إلى مستويات خطيرة لدرجة قد تهدد إبحار المراكب ما ينعكس على الإمدادات الحيوية للبلاد.
وفي عام 2018، عندما عانت أوروبا من آخر موجة جفاف كبيرة، تم إغلاق نهر الراين أمام سفن الشحن لمدة 132 يوما، مما أدى تقريبا إلى حدوث ركود في ألمانيا. ومع ذلك، فقد زادت تكلفة نقل البضائع في النهر هذا العام خمس مرات، وقد قدر الاقتصاديون أن الاضطرابات يمكن أن تقلل النمو الاقتصادي الإجمالي لألمانيا بمقدار نصف نقطة مئوية هذا العام.