أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، الثلاثاء، أن إدارة الرئيس جو بايدن تعمل على دراسة الرد الإيراني على المقترح الأوروبي للعودة إلى الاتفاق النووي.
وقال المتحدث باسم الخارجية، نيد برايس في إفادة صحفية: "نقوم بدراسة الرد الذي قدمته إيران للاتحاد الأوروبي ولن نقدم تفصيلات بشأنه في الوقت الحالي".
وأضاف برايس: "لو أظهر الإيرانيون قدرا من الجدية لكنا وصلنا اليوم إلى نتائج ملموسة".
وشدد على أن العقوبات المفروضة على الحرس الثوري الإيراني هي خارج الاتفاق النووي وغير مرتبطة به.
وكان الاتحاد الأوروبي، منسق مفاوضات إحياء الاتفاق الذي انسحبت الولايات المتحدة أحاديا منه قبل أربعة أعوام، قدم الأسبوع الماضي اقتراح تسوية "نهائيا"، داعيا طهران وواشنطن اللتين تتفاوضان بشكل غير مباشر، للرد عليه أملا بتتويج مباحثات بدأت قبل عام ونصف عام.
وأفادت وكالة الأنباء الرسمية "إرنا"، فجر الثلاثاء، أن طهران قدمت "ردها خطيا على النص المقترح من قبل الاتحاد الأوروبي"، معتبرة أنه "سيتم التوصل إلى اتفاق إذا كان الرد الأميركي يتسم بالواقعية والمرونة".
وأكد كل من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة أن الرد يخضع للتقويم.
وقالت متحدثة باسم وزير خارجية الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل: "تلقينا رد إيران ليل أمس.. نقوم بدراسته والتشاور مع أطراف آخرين في خطة العمل الشاملة المشتركة والولايات المتحدة حول سبل المضي قدما".
ويتفاوض دبلوماسيون من إيران والولايات المتحدة و5 دول (الصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا) منذ شهور في فيينا، حول صفقة لإعادة التزام طهران بالقيود على برنامجها النووي، مقابل رفع العقوبات الاقتصادية عنها.
وفي مايو 2018، أعاد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب العقوبات على طهران، بعد إعلانه الانسحاب من الاتفاق النووي المبرم في عهد سلفه باراك أوباما.