قالت شركة "غلاكسو سميثكلاين" لصناعة الأدوية، والتي فرضت عليها غرامة قياسية قيمتها 489 مليون دولار بفعل قضية فساد في الصين الشهر الماضي، أنّها تجري تحقيّقا في ادعاءات فساد في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأفادت كبرى المجموعات لصناعة الأدوية والمستحضرات الطبية في بريطانيا، أنّها تجري تحقيقاً في أعقاب ادعاءات بمدفوعات غير قانونية تضمنتها رسالة بالبريد الإلكتروني أرسلها جهاز رقابي إلى إدارتها العليا الاثنين الماضي.
وذكرت "رويترز" أنها اطلعت على الرسالة التي يزعم أنها من مدير لمبيعات الشركة في الإمارات.
وتقوم الشركة بإجراء تحقيقات حول ادعاءات بتقديم رشى في عدد من دول الشرق الأوسط من بينها لبنان والأردن وسوريا والعراق إضافة إلى دول في مناطق أخرى مثل بولندا.
وصرح متحدثٌ باسم "غلاكسو سميثكلاين" أمس الثلاثاء بالقول: "كما قلنا بالفعل، فإننا نجري تحقيقاً يتعلّق بعملياتنا في الشرق الأوسط في أعقاب شكاوى قدمت في السابق. هذا التحقيق مستمر وهذه الادعاءات على وجه التحديد يجري التحقيق فها بالفعل في إطار هذه العملية".
وتتعرّضُ الشركة مع وشركات أدوية كبرى أخرى لتدقيق متزايد في أعقاب قضية صينية حظيت باهتمام كبير، واتّخاذ السلطات في الولايات المتحدة وبريطانيا إجراءات صارمة حيال فساد في الخارج لشركات متعددة الجنسية.
وكان للفضيحة في الصين تأثير سلبي في مبيعات "غلاكسو سميثكلاين" في العملاق الاقتصادي الآسيوي، ولطّخت سمعة رئيسها التنفيذي أندرو ويتي.
أمّا بخصوص ما يتعلق بممارسات الشركة في الإمارات، فادّعى كاتب الرسالة أن شركة الأدوية البريطانية قدمت أموالاً مباشرة إلى عاملين في الرعاية الصحية ومستشفيات وعيادات طبية وصيدليات لتسهيل نشاطاتها.