أعلن الجيش الصيني، الأحد، أنه يراقب عبور سفينتي البحرية الأمريكية مضيق تايوان، مؤكدا استعداده "إحباط أي استفزاز" من الجانب الأمريكي.
جاء ذلك بحسب ما نقلت صحيفة "غلوبال تايمز" الحكومية الصينية عن قيادة المسرح الشرقي لجيش التحرير الشعبي الصيني، اليوم الأحد.
وقالت القيادة إنها "تراقب عملية العبور الكاملة لطرادي الصواريخ الموجهة يو إس إس أنتيتام ويو إس إس تشانسيلورزفيل مضيق تايوان وإن كل شيء تحت السيطرة".
وأضافت أن قوات الجيش في حالة تأهب قصوى وجاهز لإحباط أي استفزاز.
وفي وقت سابق، أعلنت البحرية الأمريكية، الأحد، عبور سفينتين حربيتين مضيق تايوان، في أول خطوة من نوعها منذ تصاعد التوترات بين واشنطن وبكين.
وقال الأسطول الأمريكي السابع في اليابان، في بيان إن "طرادي الصواريخ الموجهة يو إس إس أنتيتام ويو إس إس تشانسيلورزفيل، عبرا الأحد المياه التي تطبق فيها حرية الملاحة والتحليق في أعالي البحار وفقًا للقانون الدولي".
وأضاف البيان أن العبور "مستمر" وأنه "لم يكن هناك أي تدخل من القوات العسكرية الأجنبية حتى الآن".
وتابع أن "عبور السفينتين لمضيق تايوان يثبت التزام الولايات المتحدة بمنطقة حرة ومفتوحة في المحيطين الهندي والهادئ".
وذكر البيان أن الجيش الأميركي سيواصل "التحليق والإبحار والقيام بعمليات حيثما يسمح القانون الدولي بذلك" بما يتوافق مع التزامنا الطويل الأمد بحرّية الملاحة.
وتفاقمت التوترات بين واشنطن وبكين بشكل كبير خلال الأسابيع الأخيرة، بعد زيارة بيلوسي إلى تايوان مطلع أغسطس الجاري، رغم التحذيرات المتكررة من الصين.
وتنظر الصين إلى زيارة بيلوسي على أنها "استفزاز" لها و"تبعث بإشارات خاطئة للانفصاليين" في تايوان.
وبخلاف التدريبات العسكرية، ردت بكين على زيارة بيلوسي بتخفيض مستوى الحوار العسكري مع الولايات المتحدة وتعليق التعاون في مجال تغير المناخ إلى جانب إجراءات مضادة أخرى.
ودبلوماسيا، تعترف الولايات المتحدة بسلطة الصين على تايوان، لكن بكين "تستاء" من العلاقات الوثيقة بين واشنطن والجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي وتعتبرها الصين جزءا لا يتجزأ من أراضيها.
وتستخدم تايوان علمها الخاص وعملتها المحلية، إلا أن الأمم المتحدة لا تعترف بها دولة مستقلة، فيما تهدد بكين باستخدام القوة إذا ما أعلنت تايبيه الاستقلال أو حصل تدخل عسكري خارجي لصالحها.