قالت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الخميس إنها لا تستطيع إجراء محادثات مع موسكو بشأن معاهدة لتحل محل آخر اتفاق أمريكي روسي يحد من الأسلحة النووية الاستراتيجية حتى يتم استئناف عمليات التفتيش على مواقع الأسلحة النووية في البلدين، والتي تم إيقافها مؤقتا حاليا.
وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض في رسالة بالبريد الإلكتروني لوكالة "رويترز" في إشارة إلى الاستراتيجية الجديدة “الخطوة الأولى هي استئناف عمليات التفتيش بموجب معاهدة نيو ستارت الحالية ونحاول العمل مع الروس لتحقيق هذه الغاية”. وستارت هي معاهدة الحد من الأسلحة الاستراتيجية التي وقعها البلدان في عام 2010.
وأدلى متحدث باسم وزارة الخارجية بتصريح مماثل في رسالة بريد إلكتروني منفصلة.
واتفق الجانبان في مارس 2020 على وقف عمليات التفتيش على مواقع الأسلحة النووية الاستراتيجية لبعضهما البعض بسبب جائحة COVID-19. وفشلت محادثات العام الماضي بشأن استئناف عمليات التفتيش في التوصل لاتفاق وسط توترات بشأن الغزو الروسي لأوكرانيا الذي نقل العلاقات إلى أدنى مستوياتها منذ الحرب الباردة.
وبعد وقت قصير من توليه منصبه في العام الماضي، اتفق بايدن مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على تمديد المعاهدة، التي كان من المقرر أن تنتهي في 5 فبراير شباط 2021، لمدة خمس سنوات أخرى.
وبموجب المعاهدة، التزمت الولايات المتحدة وروسيا بنشر ما لا يزيد عن 1550 رأسا نوويا استراتيجيا و 700 صاروخ طويل المدى وقاذفات قنابل. وقد أوفى الطرفان بهذه الالتزامات بحلول موعد نهائي 2018.
ويمكن لكل جانب إجراء ما يصل إلى 18 عملية تفتيش كل عام لمواقع الأسلحة النووية الاستراتيجية للتأكد من التزام الطرف الآخر بحدود المعاهدة.
وقالت روسيا الشهر الماضي إن العقوبات الأمريكية التي فرضتها بسبب غزو أوكرانيا منعت مفتشيها من الحصول على تأشيرات دخول للولايات المتحدة ومنعت الطائرات الروسية من السفر إلى الولايات المتحدة.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية الروسية أنه “لا توجد عقبات مماثلة أمام وصول المفتشين الأمريكيين إلى روسيا”. وأضافت أن “وزارة الخارجية الروسية طرحت هذه المسألة مع الدول المعنية لكنها لم تتلق ردا”.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية دون الرد مباشرة على مزاعم روسيا “توقفت عمليات التفتيش لأسباب تتعلق بفيروس كورونا. يمكن للجانبين استئناف عمليات التفتيش بأمان والولايات المتحدة مستعدة للعمل مع روسيا في اللجنة الاستشارية الثنائية لمعاهدة ستارت الجديدة لتحقيق هذه الغاية”.
وكرر بايدن في بيان صدر في الأول من أغسطس الماضي أن إدارته مستعدة للتفاوض على بديل لمعاهدة نيو ستارت.