أصيب ستة من جنود الاحتلال الإسرائيلي ومستوطن واحد في إطلاق نار على حافلة كانت تقلُّهم في منطقة الأغوار شرقي الضفة الغربية المحتلة، وقالت حكومة الاحتلال إنها أوقفت منفذي الهجوم.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال إن مستوطناً أصيب في الهجوم، وإن هناك حالات خطيرة.
من جهته، قال وزير الجيش الإسرائيلي بيني غانتس، إن قوات الأمن لاحقت المشتبه بهم وألقت القبض عليهم بسرعة، وإنه سيجري تكثيف العمل لمواجهة "الإرهاب" في الضفة الغربية.
ولم تعلن أي جهةٍ مسؤوليتها عن الهجوم حتى هذه الساعة، لكن وسائل إعلام عبرية قالت إن اثنين فقط من المنفذين أوقفا، في حين تجري ملاحقة اثنين آخرين.
وقال جيش الاحتلال في بيان، إن "قوة كبيرة هُرعت إلى مكان الهجوم وألقت القبض على المشتبه بهم وبحوزتهم وسائل قتالية".
وأوضح البيان أن الموقوفين جرى تحويلهم للتحقيق لدى جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك".
وقالت إذاعة جيش الاحتلال إن المشتبه بهما اللذين قُبض عليهما اعترفا بارتكاب الهجوم، وإنه يجري التحقق من هويتهما.
كما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن الهجوم وقع على الطريق السريع رقم 578 في غور الأردن، وأن المهاجمين ألقوا زجاجات حارقة على الحافلة بعد إطلاق النار.
وعثرت قوات الاحتلال على سيارة محترقة في موقع الهجوم، فيما قالت "يديعوت أحرونوت" إن المهاجمين أضرموا النار في سيارتهم بعد العملية على ما يبدو، وفرّوا بسيارة أخرى.
وقالت وسائل إعلام فلسطينية إن حكومة الاحتلال أرسلت تعزيزات إلى حاجز "الحمرا" في منطقة الأغوار، فيما نقلت "الجزيرة" عن شهود عيان أن قوات الاحتلال اقتحمت خربة عاطوف في منطقة طمون القريبة من موقع إطلاق النار؛ للبحث عن المنفذين.
وأوردت وسائل إعلام فلسطينية أن تعزيزات عسكرية إسرائيلية تتجه نحو حاجز الحمرا في منطقة الأغوار.
وباركت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) العملية وقالت: إنها "رد طبيعي على جرائم الاحتلال، وتؤكد من جديدٍ عزم شعبنا على مواصلة طريق المقاومة والتحدي".