أعلنت شركة "إنرجو أتوم" اليوم الأحد توقف العمليات بالكامل في محطة زاباروجيا للطاقة النووية الأوكرانية التي تسيطر عليها القوات الروسية.
وتتولى هذه الشركة الحكومية الأوكرانية تشغيل محطة زاباروجيا والتي تعد أكبر محطة للطاقة النووية بالقارة الأوروبية. وأوضحت "إنرجو أتوم" أنها فصلت الوحدة السادسة بالمحطة عن شبكة الكهرباء.
وقالت الشركة "وقف عمل الوحدة على البارد يشكل الوضع الأكثر أمانًا" للمفاعل الذي ظل يعمل وحيدا خلال الأيام الثلاثة الأخيرة لإنتاج الكهرباء الضرورية لتبريد الوقود النووي ولسلامة الموقع.
واتُخذ قرار وقف المفاعل عندما استعاد الموقع الإمداد الخارجي بالتيار الكهربائي "الليلة الماضية" عبر أحد خطوط النقل.
وحذّرت "إنرجو أتوم" من أنه "في حال تضررت خطوط النقل التي تربط الموقع بنظام الكهرباء، ومخاطره ما تزال عالية، فإن الحاجات الداخلية (للموقع) ينبغي أن تؤمّن من خلال مولّدات تعمل بالديزل".
وكرّرت الشركة دعوتها لإنشاء منطقة منزوعة السلاح حول المحطة، وهي الطريقة الوحيدة، بحسب قولها، لضمان سلامة المنشأة.
تحذير السكان
وقد حثت الحكومة الأوكرانية السكان على مغادرة المناطق التي تحتلها روسيا حول المحطة النووية، وذلك من أجل سلامتهم.
وتتبادل موسكو وكييف الاتهامات بقصف المحطة النووية، مما ينذر بحدوث كارثة نووية.
وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية تحدثت الجمعة عن انقطاع كامل للمياه والكهرباء بمدينة إنرغودار الأوكرانية (جنوب) حيث تقع محطة زاباروجيا، وهو وضع "يقوّض سلامة العمليات".
وقال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي في بيان "الوضع غير مقبول على الإطلاق. ولا يمكن أن يستمر" ووجّه نداء عاجلا من أجل "وقف فوري للقصف" الذي يستهدف "المنطقة بكاملها".
وفي وقت سابق، حث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش روسيا وأوكرانيا على الاتفاق على محيط منزوع السلاح حول هذه المحطة النووية.
وقال غوتيريش "في خطوة أولى، يجب على القوات الروسية والأوكرانية الالتزام بعدم الانخراط في أي نشاط عسكري تجاه موقع المحطة أو من موقعها".
وأضاف "في خطوة ثانية، ينبغي إبرام اتفاق بشأن محيط منزوع السلاح، ويشمل ذلك على وجه الخصوص التزام القوات الروسية بسحب جميع الجنود والمعدات العسكرية من ذلك المحيط، والتزاما من القوات الأوكرانية بعدم الدخول إليه".