وصف وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، يوم الاثنين، الرد الأخير من إيران على اقتراح الاتحاد الأوروبي بشأن إحياء الاتفاق النووي بأنه"خطوة إلى الوراء، ويجعل احتمالات التوصل إلى اتفاق في المدى القريب غير مرجحة".
وقال بلينكن، خلال مؤتمر صحفي، في العاصمة المكسيكية مكسيكو سيتي: "ما رأيناه خلال الأسبوع الماضي في رد إيران على الاقتراح الذي قدمه الاتحاد الأوروبي هو خطوة إلى الوراء بوضوح، ويجعل احتمالات التوصل إلى اتفاق على المدى القريب غير محتملة".
ولم يستطع بلينكن تقديم إطار زمني للوقت الذي يعتقد فيه أنه سيكون من الممكن إحياء الاتفاق النووي الإيراني في هذه المرحلة، قائلاً إن إيران إما "غير راغبة أو غير قادرة على القيام بما هو ضروري للتوصل إلى اتفاق".
وأضاف: "أنهم يواصلون محاولة إدخال قضايا خارجية إلى المفاوضات تجعل التوصل إلى اتفاق أقل احتمالا".
وكان وزير الخارجية الأمريكي سافر إلى مكسيكو سيتي للقاء الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور والمشاركة في الحوار الاقتصادي رفيع المستوى.
يذكر أن القوى الأوروبية قالت ، السبت، إن لديها "شكوك جدية" في أن إيران ملتزمة بالاتفاق بشأن برنامجها النووي.
وقالت فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة إنهم وصلوا إلى "آخر حدود مرونتنا" في محاولة التوصل إلى إحياء الاتفاق مع إيران، الذي يُعرف أيضًا باسم خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA).
وأوضحت الدول الثلاث، في بيان مشترك: "مع اقترابنا من التوصل إلى اتفاق، أعادت إيران فتح قضايا منفصلة تتعلق بالتزاماتها الدولية الملزمة قانونًا بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (NPT) واتفاقية الضمانات الخاصة بها بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية المبرمة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
واعتبر البيان أن "هذه المطالب الأخيرة تثير شكوكًا جدية حول نوايا إيران وتصميمها على تحقيق نتيجة إيجابية بشأن خطة العمل الشاملة المشتركة".
وقال البيان إن "موقف إيران يتعارض مع التزاماتها الدولية الملزمة قانونًا ويهدد آفاق ‘حباء الاتفاق النووي".
ووفقًا لمسؤول رفيع في الإدارة الأمريكية، أعادت إيران في ردها الأخير فتح قضية تحقيق الوكالة الدولية للطاقة الذرية في آثار اليورانيوم غير المعلنة التي تم العثور عليها في مواقع إيرانية.
وقال مسؤولون إيرانيون مرارًا إن تحقيق الوكالة الدولية للطاقة الذرية بحاجة إلى الإغلاق قبل أن يعودوا إلى الاتفاق.