كشف تقرير لمجلة “ناشيونال انترست” The National Interest، 17 سبتمبر الماضي تفاصيل عن هذا الدعم العسكري المصري الإماراتي لقوات حفتر تحت عنوان: Battlefield Libya، حيث أشار إلى أن الأمر لا يقتصر على الدعم العسكري، وإنما هناك خطط مصرية إماراتية للتدخل العسكري في ليبيا رغم نفي القاهرة ذلك.
ففي الأشهر الأخيرة: “توطدت العلاقات العسكرية الثنائية بين المصريين والإماراتيين كجزء من استراتيجية جديدة تتبعها مصر لدعم تحالفاتها العسكرية العربية. وفي مارس الماضي، قام الجيشان بمناورة “زايد 1″ في الإمارات، وهو التدريب المشترك الأكبر من نوعه بين البلدين. وفي يونيو شاركا الجيشان في مناورة “خليفة 1″ قبالة السواحل المصرية، وقد أفادت التقارير أن الجيشان قاما بعمليات جوية مشتركة، ربما لتمهيد الطريق أمام شن ضربات جوية في طرابلس”، بحسب ناشيونال انترست.
وقالت إن الإمارات تحاول تعزيز قدراتها العسكرية الشاملة ربما لتعزيز تدخلها في مناطق معينة في العالم، وأنه على مدى السنوات الثلاث المقبلة، من المتوقع أن تنفق الإمارات ما يصل إلى 12.9 مليار دولار سنويا على المجال الدفاعي، وأنها في عام 2013 وحده، وقعّت أبو ظبي عقوداً دفاعية بقيمة 1.4 مليار دولار، كما لديها إحدى القوات الجوية الأكثر تقدماً في العالم العربي، وفي 2011، ساهمت هذه القوات بالعتاد الجوي المحدود بل الرمزي في الحملة الجوية التي شنها “حلف شمال الأطلسي” (“الناتو”) في ليبيا، كما أنها هي الدولة الوحيدة التي تملك الطائرة المقاتلة المتطورة من طراز “أف – 16 إس بلوك 60″ التي يساوي قطرها القتالي تقريباً المسافة ما بين القاهرة وطرابلس”.
وإنه في 27 أغسطس الماضي، أي بعد أيام من إنكار السيسي لعب دور في الغارات الجوية الليبية، أجرى الجيش المصري مناورة عسكرية ضخمة في الجانب الغربي من ليبيا، وقد شمل ذلك الاستعراض للقوة، والذي يطلق عليه اسم “جالوت 7″ عناصر من المشاة الآلية والوحدات المدرعة والمدفعية والقوات الجوية والدفاع الجوي، وعناصر التدخل السريع، وأن توقيت وحجم مناورة “جالوت 7″ مشاركة عناصر قوات التدخل السريع، تبدو أمورًا ملفتة للانتباه وربما تكون مقدمة للتدخل العسكري.