أثار نائب مدير شرطة دبي الفريق ضاحي خلفان اليوم الإثنين جدلاً على تويتر، بعدما قال إن العالم سيكون أفضل إذا عاد دونالد ترامب إلى رئاسة الولايات المتحدة.
وتأتي تغريدة خلفان ضمن سلسلة هجماته -خلال الأيام الماضية- على الرئيس الأمريكي جو بايدن، بسبب سياسته تجاه الحرب في أوكرانيا، وتصاعد الخلاف مع السعودية بعد قرار "أوبك+" الأخير بخفض إنتاج النفط.
وقال ضاحي خلفان "اذا عاد ترمب الى الرئاسة الأمريكية من جديد فستعود للعالم حالة من الاستقرار افضل بكثير مما هي عليه الآن وسيزول الى حد كبير التوتر بين الدول العظمى"، معتبراً أن "ادارة الديمقراطيين (إدارة بايدن) ثبت فشلها الذريع على كل الاصعدة".
التغريدة أثارت الكثير من الجدل، وسط انقسام المغردين بين مؤيد ومعارض، وبين من يرى أن ترامب إذا عاد إلى الرئاسة سيتجه "لسحب الأموال من الخليجيين".
محمد الشيوخي يرى أن ترامب "سيقوم بإخضاع العرب للقبول بصفعة القرن واعطاء ما لا يملك لمن لا يستحق".
وقال محمد عبدالرحمن بن رفيده: "فهمكم في السياسة (زهيد)،وكل موقف سياسي دولي يفضح ذلك، القوم يتبادلون الادوار، احدهم يستخدم الكرباج باليمين والاخر باليسار. إقرأ مقدمة (إبن خلدون) العبقري".
أما محمد نشأت فرد قائلاً: "ما فيك تحدد أسوأ او افضل رئيس، في السياسة الداخلية الناخب الأمريكي هو من يقرر حسب الأداء والازدهار الاقتصادي، اما السياسة الخارجية مراكز صنع القرار هي من تحدد بناء على المصالح مثل ال CIA ووزارة الدفاع و الخارجية و الأمن القومي".
وقال حمد بن سيف الحمراشدي "ونعود مرة بعد أخرى في سحب المال العربي .. وتحت أي ذريعة واي نوع من التهديد ...يارجل هم سواء والكونجرس هو اللي يتحكم في خطط إستراتيجية موضوعة ومدروسة والرئيس بوصلة تنفيذ فقط".
وكان خلفان، الذي يرى كثيرون أن حديثه يعكس حديث السلطات في البلاد، قد هاجم السبت الماضي، إدارة بايدن، قائلاً إنها "كانت تخطط لإضعاف الاقتصاد الروسي. فشلت هذه الخطة وأصبح الروبل أقوى.. وأسعار النفط ارتفعت فدرت مليارات على الاقتصاد الروسي... الآن إدارة بايدن بدل أن تضع اللوم على نفسها تضع اللوم على السعودية"، مضيفا: "الرأي العام العالمي لن تخدعه هذه الحيلة".
وكانت مجموعة أوبك قد قررت بداية أكتوبر الجاري خفض إنتاج النفط بواقع مليوني برميل يومياً، لمواجهة انخفاض الطلب المحتمل؛ ما أثار غضب واشنطن، التي اعتبرت القرار سياسياً تؤول نتائجه لصالح روسيا، متهمة السعودية بالوقوف إلى جانب موسكو.
والأحد، أعلن مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، أن الرئيس بايدن سيعيد تقييم العلاقات مع السعودية "لوقوفها بجانب روسيا" ضد المصالح الأمريكية، حد تعبيره؛ ما دعا وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، للخروج عن صمته، مبدياً استغرابه من الاتهامات الموجهة لبلاده بأنها تقف مع روسيا في حربها مع أوكرانيا.
وشهد الموقف السعودي تأييدا عربيا لافتا منذ تصاعد الانتقادات الأمريكية، ورحبت منظمات التعاون الإسلامي والتعاون الخليجي والجامعة العربية والبرلمان العربي و"أوبك+" بموقف المملكة.
وأمس الأحد، أكد وزير الطاقة والبنية التحتية سهيل المزروعي، أن قرار منظمة أوبك الأخير بخفض الإنتاج كان قراراً فنياً بحتاً وقد تم بالإجماع وليس قرارا سياسيا كما يحاول البعض وصفه".