أعلنت شرطة الشارقة، الخميٍس، ضبط امرأة قامت بابتزاز شخص بإحدى طرق الإمارة، وذلك بعد انتشار مقطع تسجيل صوتي للشخص الضحية الأربعاء عبر إحدى قنوات التواصل الاجتماعي، يوضح من خلاله عملية الابتزاز والاحتيال التي تعرض لها، ما أثار حالة جدل واسعة على مواقع التواصل.
وقالت الشرطة في بيان صحفي إنها شكلت "فريقا أمنيا من رجال التحريات والمباحث الجنائية بشرطة الشارقة فور تلقيها البلاغ، للبحث وتحديد هوية الطرفين، ومن خلال التحري والتقصي وجمع الاستدلالات، تمكن الفريق من تحديد هوياتهم، وضبط المرأة "المبتزة" في أقل من 24 ساعة من انتشار المقطع الصوتي، ويجري استكمال الإجراءات القانونية بشأنها.
وأكدت شرطة الشارقة جاهزية عناصرها في التصدي والحد من أي سلوكيات أو ممارسات سلبية قد تضر بالمجتمع وتهدد أمنه، مشيرة إلى أن جودة الحياة الأمنية لمجتمع الإمارات هي إحدى أهم أولوياتها.
وأهابت الشرطة بأفراد الجمهور ضرورة اللجوء للجهات المختصة، والإبلاغ الفوري عن أي واقعة قد تحدث، وعدم نشرها في قنوات التواصل الاجتماعي، لما لذلك من مردود سلبي على أمن المجتمع، وتحمل الناشر المسؤولية القانونية.
من جانبه، قال اللواء سيف الزري الشامسي، قائد عام شرطة الشارقة للخط المباشر، إنه "عطفاً على التسجيل الصوتي المتداول بشأن قضية الابتزاز، قمنا بتحديد الشخص الذي قام بنشره واستدعائه لسماع التفاصيل منه".
وأكد أنه "خلال فترة وجيزة تم ضبط السيدة المبتزة وقامت بالاعتراف بشكل تفصيلي بكل ما حدث وإحالتها للنيابة العامة لاستكمال التحقيقات".
وشدد الشامسي على أن "ما قامت به السيدة هو عمل فردي لا يمكن تعميمه".
-ابتزاز-
وكان أحد المواطنين، قد نشر تسجيلاً صوتياً على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يقول فيه، إنه تطوع بحسن نية بالقيام بتوصيل امرأة (من جنسية عربية) بسيارته، وعند إيصالها إلى المكان الذي حددته قامت بتهديده وابتزازه وطلبت منه مبلغا من المال أو إبلاغ الشرطة.
وأثارت الحادثة جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ كشف الكثير من الموطنين عن تعرضهم وأقاربهم لحوادث مماثلة، وكانت النتيجة تخبط وارتباك وعدم قدرة الشخص على التصرف بطريقة نظامية ما دفعهم الى دفع المال في معظم الحالات.
وقال ناصر النعيمي: "بخصوص التسجيل الصوتي للمواطن اللي قام بتوصيل بنت عربية وقامت بتهديده وابتزازه ، قبل قليل سمعت إن أحد الانسباء وقف سيارته بالموقف وراح يسحب مبلغ من الصراف الآلي لما رجع السيارة تفاجأ بوحدة قاعدة بالسيارة وطلبت منه توصيلة رفض وطردها .. جرأة ووقاحة وقلة أدب غير طبيعية ،احذروا".
وأضاف في تغريدة أخرى عارض فيها حديث الشرطة بشأن النشر على وسائل التواصل قائلاً:" بعض الجهات تنصح بعدم نشر التسجيلات الصوتية لمن يتعرضون لحوادث الابتزاز.. وأنا لا أتفق معهم واعتبر أن النشر هو تحذير عام يستفاد منه بتجارب ومواقف الآخرين خصوصاً أنه لا يتضمن تشهير بأحد وإنما يتعلق بظواهر دخيلة على المجتمع ودرهم وقاية خير من قنطار علاج ".
وعلق حميد البلوشي على الحادثة بالقول: "كثرت هذه الظاهرة في الآونة الأخيرة،،صارت مع أخوي نزل عياله العيادة ورد ركب السيارة تفاجأ بوحدة فتحت باب السيارة وطلبته فلوس قالها بندي الباب لو سمحتي رفضت بطلت وقعدت في السيارة قالت له بتعطيني ولا أبلغ عليك توهق اخوي وعطاها المقسوم قال ما فيني ابتلش للعلم هذا وهو مستشار قانوني".
وقال عبدالرحمن الملا: "هذه نتيجة طبيعية لما تفتح البلاد لكل من هب ودب وما اعتقد أفعال شخصية هي مجموعة والله يحفظ الجميع".
وقال شخص يدعى حمدان: "بخصوص سالفة الذي وصل الحرمة و تبلت عليه، سلامات الطيب كيف تركب حرمه ما تعرفها معك ؟ تعطيها بيزات (قلوس) أهون من انك تركبها معك و حتى لو نيتك كانت طيبه .. هذيلا حتى في المولات قاموا يشحتون الله ينفدهم".