انتقد مفتي عام المملكة العربية السعودية رئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ من يركزون حديثهم على السلبيات التي شابت خدمات الحج هذا العام على حساب الإيجابيات وتضخيمها مؤكدا أن “الحج في أحسن حال ومن في قلبه مرض يقدح بكل سوء ويغرد بكل خطأ”.
وقال مفتي السعودية خلال خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم في جامع الإمام تركي بن عبدالله بالرياض: “هذا السلوك سوء خلق وجحود للفضائل، ويدل على متحدث ليس له رأي ولا إيمان حقيقي “.
وأشار إلى أن بعض المغردين يغردون بأشياء بعيدة عن الحقيقة بل معاكسة لها ويقولون وقع كذا وكذا، والواحد منهم ينظر لقضية واحدة أو موقف واحد سيئ أو تصرف شخص واحد فيحكم به على الجميع، وهذا كله من الخطأ.
وذكر أن الواجب على المسلم أن يعين على الخير وإذا كان له رأي خاص فليبعث به، أما أن يتحدث بأحاديث كذب ومخالفة للواقع ، فهذا في الحقيقة جحود للفضائل وسوء خلق .
وأضاف المفتي: “حدوث بعض التقصير بعد الجهد والاجتهاد من طبيعة البشر، ومهما عملوا لن يستطيعوا أن يحيطوا بكل شيء، مهما عملوا واجتهدوا فلابد من التقصير، لكن المؤمن ينظر للإيجابيات والسلبيات، فلا يغلب جانب السلبيات على الإيجابيات ويتحدث بما لا يليق”.
وتأتي خطبة المفتي اليوم بعد أيام من قيام الشيخ الدكتور محمد العريفي بنشر بعض السلبيات البسيطة التي حدثت في الحج مثل تعطيل أحد بوابات التذاكر الخاص بالقطار .
وبدأ الجدل حول العريفي عندما كتب على حسابه الرسمي بموقع “تويتر” سلسلة تغريدات امتدح فيها جهود المسؤولين عن موسم الحج، لكنه قال : “إن حج هذا العام هو الأسوأ وإن /بعض الحجاج/ قد نقلوا له بعض المشاكل حول سير الحج “. وانتقد في إحدى التغريدات قطار المشاعر.
يشار أن نحو 3 ملايين مسلم يحجون إلى البيت الحرام كل عام، وتحدث عادة حوادث ناتجة عن أخطاء بشرية في التنظيم والتخطيط يذهب ضحيتها عشرات الحجاج نتيجة التزاحم في الغالب. وفي هذا الموسم الأخير اندلع حريق في أحد مرافق الحج ولكن استطاعت قوات الدفاع المدني السيطرة عليه.