أعلنت شرطة دبي، القبض على "الخفاش"، أحد أكثر مروجي المخدرات براعة في التخفي والمكر، واليد اليمنى لواحد من أهم تجار المخدرات خارج الدولة، والرجل الثاني في عصابة تبيع وتروج "للسموم" داخل الدولة عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي.
وذكرت صحيفة "البيان" الحكومية، إن " الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في شرطة دبي، تمكنت بعد الاشتباه والبحث والتحري وكشف المروجين، من تحديد هوية "الخفاش" وإلقاء القبض عليه".
ولفتت إلى أن القبض عليه تم في "عملية استثنائية استغرقت نحو 10 أيام"، وبلغ إجمالي المخدرات التي كانت بحوزته ما يقارب الـ 200 كيلوغرام من "السموم".
وأوضح مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بالنيابة، العميد خالد بن مويزة: "بعد إلقاء القبض على عدة مروجين آسيويين، وكشف عدة مواقع لمخدرات مدفونة ومخبأة، تبين خلال التحقيقات أنهم كانوا يتسلمون بين فترة وأخرى كميات من المخدرات للتوزيع من مروج ثالث هو (الخفاش)، الذي ينتمي للعصابة ذاتها لكنهم لا يعرفونه اسما ولا شكلا".
ولفت إلى أن "العملية تتم في إطار كبير من الغموض والسرية، حيث يكون التاجر -رئيس العصابة- المتواجد خارج الدولة هو حلقة الوصل الوحيدة بين أعوانه من المروجين الذين يتعامل معهم داخل الدولة، مما يعني عدم توفر أية معلومات تقود إلى نقطة انطلاق مجدية، وهنا يكمن التحدي الشرطي".
وأضاف: "تم تشكيل فريق عمل ميداني (..) وبعد دراسة وتحليل النشاط الإجرامي للعصابة وضحاياها، من وضع خطة مُحكمة ساهمت بالاشتباه بأحد الأشخاص في الثلاثين من عمره، وبعد ضبطه متلبسا في أحد المواقع، ادعى في البداية أنه مريض إدمان، في محاولة لإبعاد الشكوك عنه".
وأوضح ين مويزة أن "عمليات البحث والتحري، أثبتت أنه (الخفاش)، وأوضحت أنه يمتلك سيارتين، الأولى لتحركاته اليومية، والثانية يكسوها الغبار ويخفيها داخل مواقف البناية التي يسكن فيها، وهي التي يعدها مخزنا آمنا للمخدرات".