أعاد رئيس شركة طيران الإمارات في حوار مع صحيفة دير شبيجل تيم كلارك، إثارة الشكوك حول التفسير الرسمي الذي صدر حول اختفاء الطائرة الماليزية MH370 ، موضحا أن التحقيقات لا تجري بشفافية وهناك الكثير من الأسئلة التي لم يقدم لها أي تفسير ولا أدلة تدعم ما تم كشفه من تفاصيل حول اختفاء الطائرة. وأشار إلى أنه لا بد من الكشف عن حقيقة حمولة الطائرة التي جرى شطبها من كشف الشحن.
كما شكك كلارك بتقرير هيئة الطيران الاسترالية بأن الطائرة حلقت فوق المحيط الهندي لخمس ساعات حتى نفاذ الوقود لتهوي من السماء ليلقى 239 مسافرا حتفهم في الماء، ملمحا أن جهة ما تحكمت بالطائرة واقتيدت تحت سيطرتها حتى النهاية.
وأكد كلارك أن هناك أمر غير سليم في اختفاء الطائرة الماليزية ولا يعقل أن تختفي طائرة بتلك الضخامة بهذه الطريقة دون أي أثر وهو أمر لم يحصل مثله في التاريخ سوى حادثة اختفاء إيميليا ايرهارت بطائرة فردية، بل إن أمرا ما قد حصل للطائرة من خارجها، مشككا بذلك بالرواية الرسمية التي تزعم أسبابا أخرى وراء اختفاء الطائرة. وكانت السلطات الماليزية قد رفضت كشف حمولة الطائرة الموجود في سجل شحنة الطائرة.
وأضاف كلارك القول أن "الطائرة بوينج 777 تعتبر، بالفعل، واحدة من أكثر الطائرات تقدما في العالم ومزودة بأحدث أنظمة الاتصالات".
وردا على دعوات لتطوير وسائل تعقب للطائرات، أشار رئيس طيران الإمارات إنه لا حاجة لتحسين أنظمة تتبع حركة الطائرات حتى بعد اختفاء طائرة ركاب ماليزية في وقت سابق من العام الجاري.
وأدى اختفاء طائرة من طراز "بوينج 777" خلال رحلة تابعة للخطوط الجوية الماليزية في مارس/آذار إلى دعوات لتبني أنظمة تتبع فوري للطائرات وتشكيل قوة عمل لبحث سبل تحسين أنظمة التتبع.
وأكد رئيس طيران الإمارات، في مقابلة مع مجلة "دير شبيجل" الألمانية، ، أن "الطائرات الحديثة مزودة، بالفعل، بالأجهزة الضرورية".
كما شدد كلارك على ضرورة "اتخاذ إجراءات لضمان ألا يصبح بوسع الطيارين وقف عمل أجهزة التتبع"، بحسب وكالة "رويترز".
وأشار كلارك أنه لن يصمت وسيواصل طرح الأسئلة حول اختفاء الطائرة الماليزية رغم أن الكثيرين يريدون نسيان القضية (نقلت وكالة رويترز فحوى المقابلة مع دير شبيغل دون أن تنقل تفاصيل الشكوك التي أثارها كلارك حول اختفاء الطائرة.