دعت سلطنة عمان والولايات المتحدة الأمريكية اليوم الأربعاء، إلى "تجديد هدنة الأمم المتحدة، التي انقضت في اليمن، مطلع أكتوبر الماضي"، مؤكدين أن الحل السياسي في اليمن، هو الكفيل بمعالجة الأزمة الإنسانية.
وقالت وزارة الخارجية العمانية، في بيان لها، إن "وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، استقبل نظيره العماني بدر البوسعيدي، في واشنطن، وجددا اتفاقهما على عدم وجود حل عسكري للصراع في اليمن؛ وشددا على دعمهما لوحدة أراضي اليمن وسيادته واستقلاله".
ودعيا إلى "تمديد شامل للهدنة، التي توسطت فيها الأمم المتحدة، وإطلاق أعمال عملية سياسية شاملة، تسمح لجميع اليمنيين بتقرير مستقبل بلادهم، حيث سيوفر تمديد الهدنة إغاثة فورية للشعب اليمني، من خلال الإفراج عن مدفوعات الرواتب وغيرها من الإجراءات".
وأضاف البيان أن "الوزيرين أكدا أن الحل السياسي، هو الحل الذي يمكن أن يعالج الأزمة الإنسانية الأليمة في اليمن، وتحقيق مستقبل أكثر استقراراً وازدهارا".
ووفقاً للبيان، فإن بلينكن "شكر سلطنة عمان على الدور الهام، الذي لعبته في تأمين تحقيق الهدنة على مدى الأشهر الماضية، معربًا عن أمله في أن تتوصل الأطراف اليمنية إلى اتفاق بشأن التوصل لهدنة شاملة، بما يساهم في تسريع إعادة المسار إلى طريق السلام".
ومطلع أكتوبر الماضي، أعلنت جماعة الحوثي وصول مفاوضات تمديد الهدنة إلى طريق مسدود، في ظل اشتراط الجماعة دفع الحكومة رواتب الموظفين العموميين من عائدات النفط والغاز المنتج من المحافظات التي تسيطر عليها القوات الحكومية، فيما يتمسك مجلس القيادة الرئاسي اليمني بتغطية ذلك من رسوم دخول سفن الوقود إلى ميناء الحديدة غرب اليمن.
وتسيطر جماعة الحوثي منذ سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمالي اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 مارس 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80 % من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.