هددت جماعة الحوثي اليمنية، الخميس، بخوض معارك بحرية شديدة ضد التحالف العربي، غداة تنفيذها هجوما على ميناء نفطي جنوب شرقي البلاد.
جاء ذلك في تصريحات لرئيس هيئة الاستخبارات والاستطلاع الحوثية عبدالله يحيى الحاكم، أوردها موقع قناة المسيرة الفضائية الناطقة باسم الحوثيين.
وقال الحاكم إن "العدوان (يقصد التحالف العربي) لم يصل إلى نقطة السلام في اليمن رغم الهدنة ويسعى لتحقيق أطماعه".
وأضاف أن "المواجهة البحرية المتوقعة قد تكون من أشد المعارك مع التحالف (...) البحر مليء بدول العدوان ووسائله العسكرية، وهي تناور وليست صادقة على إنهاء الحرب".
وتابع: "من الخطأ الركون إلى التهدئة، والمطلوب تعزيز أنظمة وأدوات الردع عسكريا واقتصاديا وعلى كل الصعد".
ولم يصدر تعليق فوري من التحالف العربي أو الحكومة اليمنية حول تصريحات المسؤول الحوثي حتى الساعة.
والأربعاء، أعلنت قناة "عدن" المستقلة التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي المشارك في الحكومة اليمنية "إسقاط طائرة مسيرة للحوثيين حاولت استهداف ميناء قنا النفطي في محافظة شبوة (تخضع لسيطرة المجلس)".
والخميس، أعلنت جماعة الحوثي في بيان لمتحدثها العسكري يحيى سريع، أنها "أحبطت محاولة نقل نفط خام من ميناء قنا (جنوب شرق)".
وتأتي هذه التطورات بعد نحو 3 أسابيع من شن الحوثيين هجوما على ميناءين نفطيين هما الضبّة بمحافظة حضرموت، والنشيمة بمحافظة شبوة جنوب شرقي البلاد.
وبعد الهجوم، أكدت جماعة "الحوثي" تنفيذ ما وصفتها بـ"ضربة تحذيرية بسيطة" لمنع سفينة كانت تحاول "نهب" النفط، وفق تعبيرها.
وقوبل الهجوم آنذاك، بإدانات عربية ودولية وأممية طالبت جماعة الحوثي بخفض التصعيد والوقف الفوري لمثل هذه الأعمال.