قال مسؤولون أميركيون و"إسرائيليون" إن مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان ووزير الخارجية توني بلينكن التقيا بوزير الخارجية العماني بدر بن حمد البوسعيدي الأسبوع الماضي لمناقشة احتمال فتح المجال الجوي العماني أمام الخطوط الجوية الإسرائيلية من بين مسائل أخرى.
ونقل موقع "أكسيوس" عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين القول إن إدارة بايدن تحاول منذ يوليو الماضي إقناع العمانيين بفتح المجال الجوي أمام الخطوط الجوية الإسرائيلية.
وذكر الموقع أن لدى العمانيين عدة قضايا ثنائية وطلبات من الولايات المتحدة أرادوا الحصول عليها في المقابل، من بينها إطلاق حوار استراتيجي بين البلدين يركز على التعليم والتبادل الثقافي والتجارة والاستثمار والطاقة المتجددة.
وأضاف أنه خلال زيارة وزير الخارجية العماني لواشنطن الأسبوع الماضي، جرى فتح هذا الحوار الاستراتيجي لأول مرة، ونوقشت خلاله عدة قضايا أخرى، من بينها اليمن والأمن الإقليمي.
ويأمل المسؤولون الأميركيون والإسرائيليون أن يمهد التقدم الذي أحرز خلال المحادثات الطريق أمام عمان لفتح مجالها الجوي أمام شركات الطيران الإسرائيلية، وفقا للموقع، الذي أشار إلى أن البيت الأبيض امتنع عن التعليق فيما لم ترد وزارة الخارجية العمانية على طلب للتعليق.
وكانت السعودية منحت الإذن لشركات "الطيران الإسرائيلية" في يوليو الماضي باستخدام مجالها الجوي للرحلات المتجهة شرقا إلى الهند والصين.
لكن الموقع بين أنه من دون الحصول على إذن مماثل من عمان تصبح الخطوة السعودية بلا معنى، لإن شركات الطيران الإسرائيلية بحاجة لعبور الأجواء العمانية بعد ذلك.
وكان رئيس وزراء الاحتلال السابق بنيامين نتانياهو زار عمان في 2018 وحصل على التزام من سلطان عمان الراحل قابوس بالسماح لشركات الطيران الإسرائيلية باستخدام المجال الجوي العماني، وفقا لأكسيوس، مضيفا أنه بعد وفاة قابوس، تراجع السلطان الحالي هيثم بن طارق عن الخطوة.