انتقد المحامي اﻹماراتي البارز حبيب الملا، الإدارة الحالية لكرة القدم الإماراتية، مطالباً إياها بتفعيل بعض الجوانب الإجرائية وتطوير منظومتي التعليم والتدريب المستمر ورفد كرة القدم بكوادر وطنية وعدم الاستعانة بلاعبين أجانب.
وقال الملا في تغريدات على منصة "تويتر"، حظيت بتفاعل واسع من رواد التواصل، إن "أعمال كرة القدم أعمال سيادية لا تجوز معها الخصخصة ولا ينفع معها الاستعانة بلاعبين أجانب أو جعل اللغة الانجليزية هى السائدة".
وأضاف "إذا كانت هناك مشكلة فى الكرة فيجب تقوية المنتخب الوطني ليكون قويا وفعالا وعندها سيكتسب ثقة قطاع المال والأعمال والمستثمرين الأجانب ويعزز من سمعة الدولة".
وأوضح المحامي الملا أن "الاستعانة بلاعبين أجانب يوجد انطباعا بأن الكرة لدينا ليست فعالة وهذا غير صحيح ويسيء لنا"، مشيراً إلى أن "تفعيل بعض الجوانب الإجرائية وتطوير منظومتي التعليم والتدريب المستمر ورفد كرة القدم بكوادر وطنية من خلال خطة عشرية بمخرجات واضحة أفضل وأكثر استدامة من مجرد الاستعانة بلاعبين أجانب".
ولفت إلى أن "المنتخب الانجليزي يشيد به العالم ويلجأ إليه ليس لأنه يتحدث الانجليزية ولكن لأنه فعال ومخرجات نظامه التعليمي قوية".
وتابع قائلاً: "هل تعلم بأن المنتخب الانجليزي يستعين بأفراد من الجمهور ليلعب معه في بعض المباريات شهرا في السنة كنوع من الخدمة العامة تطبيقا لمقولة أن الجمهور هو المنتخب الواقف".
وخلال الفترة الأخيرة، أعرب عدد واسع من المواطنين الإماراتيين عن امتعاضهم الشديد، من وضع كرة القدم الإماراتية، وذلك بالتزامن مع فعاليات مباريات كأس العالم في قطر، خصوصاً بعد تألق المنتخبات العربية في ظل غياب الأبيض الإماراتي وتعثره عن الوصول للنهائيات على الرغم من الإمكانيات والأموال الباهظة التي تصرف على الرياضة.
وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، وجه عدد من المواطنين انتقادات واسعة لمنتخبنا الوطني "الأبيض" من خلال الإشارة إليه عبر مصطلح "بنما"، كوسيلة امتعاض أخرى من مساءلة أجهزة أمن الدولة التي ضيقت الخناق على الناس حتى في المساحة الرياضية التي كانت متنفسا للناس فيما مضى.
وأكبر إنجاز حققته الكرة الإماراتية، التي تأسست في سبعينات القرن الماضي، هو التأهل إلى كأس العالم 1990، وحصول نادي الشعب على مركز وصيف آسيا عام 1994، وتحقيق نادي العين كأس أبطال آسيا عام 2003.
ونشر موقع "الإمارات71" تقريراً فتح خلاله ملف أوضاع كرة القدم الإماراتية، وسط تساؤلات عديدة تركزت حول غياب "الأبيض" عن الحدث الكروي العالمي، والذي كان آخره خسارة تأهله إلى نسخة المونديال 2022 المقامة لدى الجارة قطر.