وصل الرئيس الصيني شي جين بينج اليوم الأربعاء، إلى الرياض في زيارة إلى السعودية تستغرق 3 أيام، يحضر خلالها 3 قمم صينية سعودية وخليجية وعربية، في أول زيارة له إلى المملكة منذ عام 2016.
وستشمل زيارة الرئيس الصيني، التي تعد الزيارة الخارجية الثالثة له منذ جائحة كورونا في 2019، قمة سعودية صينية برئاسة الملك سلمان بن عبد العزيز والرئيس الصيني، بمشاركة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الصينية ماو تينج، الأربعاء، إن زيارة الدولة التي يقوم بها الرئيس الصيني إلى السعودية، ستسمح بالارتقاء بالشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين و السعودية إلى مستوى جديد.
واعتبرت متحدثة الخارجية الصينية، أن "القمة الصينية العربية" الافتتاحية، بمثابة "علامة فارقة" في تاريخ العلاقات الصينية العربية، مشيرة إلى أن "القمة الصينية الخليجية"، ذات أهمية بعيدة المدى للعلاقات بين الصين ودول مجلس التعاون الخليجي.
وكان مبعوث الحكومة الصينية الخاص إلى الشرق الأوسط تشاي جون، قال لـ"الشرق"، في وقت سابق، إن القمة "العربية الصينية" التي ستعقد في الرياض، "ستكون معلماً تاريخياً في سجل العلاقات".
واعتبر المبعوث الصيني أن القمم الثلاث المقررة في الرياض، "ستطور العلاقات بين الصين والدول العربية في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والتكنولوجية".
وبشأن المخرجات المتوقعة من هذه القمم قال المبعوث الصيني للشرق الأوسط لـ"الشرق"، "نحن نتطلع لنجاح القمة بكثير من الثمار، وبحسب ما لدي من معلومات ستكون هناك وثائق تاريخية ستخرج من هذه القمة".
"شراكة استراتيجية"
ووفقاً لوكالة الأنباء السعودية "واس"، سيتم التوقيع على هامش القمة "السعودية الصينية" أكثر من 20 اتفاقية أولية بأكثر من 110 مليارات ريال (29.3 مليار دولار)، إضافة إلى توقيع وثيقة الشراكة الاستراتيجية بين الرياض وبكين، وخطة المواءمة بين رؤية "المملكة 2030"، ومبادرة "الحزام والطريق".
وأضافت الوكالة أن برنامج زيارة الرئيس الصيني سيتضمن عقد "قمة الرياض الخليجية الصينية للتعاون والتنمية"، و"قمة الرياض العربية الصينية للتعاون والتنمية"، بحضور أكثر من 30 قائد دولة ومنظمة دولية، بما يشمل قادة مجلس التعاون لدول الخليج، والدول العربية.
وسيتم خلال القمتين مناقشة سبل تعزيز العلاقات المشتركة في كافة المجالات، وبحث آفاق التعاون الاقتصادي والتنموي.