تشارك دولة الإمارات، غدا الأحد، دولة قطر احتفالاتها بيومها الوطني، الذي يصادف 18 من ديسمبر من كل عام، وذلك تجسيدا للعلاقات الأخوية بين البلدين تحت مظلة مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وأوضحت وكالة أنباء الإمارات (وام) أن الاحتفال سيكون تحت شعار "الإمارات ــ قطر .. كل عام وأنتم بخير".
وتشهد الإمارات مجموعة من الفعاليات والعروض المرتبطة بالمناسبة التي تتضمن تزيين عدد من أبرز معالم ومؤسسات ومواقع الدولة ومراكز التسوق الرئيسية بالعلم القطري، ولافتات التهاني التي تزين اللوحات الرقمية الإرشادية على الطرق الرئيسية، وختم خاص لجوازات سفر المواطنين القطريين القادمين إلى الدولة عبر المطارات والمنافذ المختلفة.
وذكرت الوكالة أن البلدين يرتبطان بعلاقات أخوية متينة وراسخة، تؤسس لمستقبل مزدهر للبلدين والشعبين الشقيقين، تحت مظلة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وهي روابط تاريخية مدعومة بالإرث الثقافي والاجتماعي المشترك، الذي أتاح ترسيخ علاقات انعكست على العديد من القطاعات، لا سيما العلاقات الاقتصادية والثقافية والإبداعية.
وتعزز اللقاءات رفيعة المستوى التي تُعقد بين البلدين العمل على تنسيق التعاون في القضايا ذات الاهتمام المشترك خليجياً وإقليمياً ودولياً.
وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، قد زار قطر في الخامس من ديسمبر الجاري، بدعوة من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد.
وكانت الزيارة هي الأولى منذ المصالحة الخليجية في يناير 2021، لإنهاء مقاطعة السعودية والإمارات والبحرين ومصر لقطر، التي بدأت منتصف عام 2017.
نمو التبادل التجاري
وأفادت الوكالة أن التبادل التجاري غير النفطي بين الإمارات وقطر خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري بنسبة 145% إلى 22.6 مليار درهم بنهاية سبتمبر الماضي، مقابل 9 مليارات درهم لنفس الفترة من العام الماضي، بحسب بيانات المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء.
وأظهرت البيانات ارتفاع الواردات الإماراتية من قطر خلال الأشهر التسعة الأولى من العام إلى 6.2 مليار درهم، مقابل 4 مليارات درهم، كما ارتفع إجمالي الصادرات غير النفطية إلى 16.4 مليار درهم، مقابل 5.5 مليار درهم خلال فترة المقارنة.
وبلغ النمو في حجم التبادلات التجارية الثنائية غير النفطية بين البلدين خلال الفترة من 2017 - 2021 معدل 47%.
وتعد قطر الشريك الاستثماري السادس لدولة الإمارات على المستوى العربي والـ 26 عالمياً بالنسبة للرصيد التراكمي للاستثمار الأجنبي المباشر الداخل إلى دولة الإمارات حتى مطلع 2021.
ويمثل الإرث الثقافي والاجتماعي المشترك أحد مقومات العلاقات الأخوية والروابط التاريخية الراسخة بين البلدين والشعبين الشقيقين.