تعتزم حكومة دبي إطلاق مبادرة لتدريب موظفي السياحة على التعامل مع مرضى التوحد، لتصبح أول وجهة معتمدة لهؤلاء المرضى بالعالم.
وقال المجلس الدولي لمعايير الاعتماد والتعليم المستمر، ودائرة الاقتصاد والسياحة بمدينة دبي، الجمعة، في بيان مشترك، إن المرحلة الأولى من المبادرة تشمل الحصول على تدريب خاص للتعامل مع مرضى التوحد للموظفين في جميع مؤسسات دبي السياحية والخاصة بالضيافة والترفيه.
وأضاف البيان: "التدريب سيعزز معرفة الموظفين وفهمهم لاستراتيجيات التواصل وتجربة الضيوف من أجل خدمة واستيعاب أصحاب مرض التوحد بشكل أفضل".
وأشار إلى أن المبادرة تأتي لأن العديد من المصابين بالتوحد في أنحاء العالم وأسرهم يجدون صعوبة في زيارة أماكن جديدة، أو التخطيط لرحلات عائلية؛ بسبب نقص فهم الموظفين أو دعمهم لهؤلاء المرضى.
وذكر البيان أن المبادرة تتماشى مع رؤية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حاكم دبي، التي تهدف إلى تمكين أصحاب الهمم.
وأكد أنه من خلال التدريب ستصبح مرافق الترفيه والضيافة والسفر الرائدة في دبي كيانات أساسية ووجهة يسهل الوصول إليها لأصحاب الهمم.
وقال عصام كاظم، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للسياحة والتجارة، في البيان نفسه: "نحن فخورون بالشراكة مع المجلس الدولي لمعايير الاعتماد والتعليم المستمر لتوفير تدريب للموظفين لخدمة أصحاب الهمم بشكل أفضل، بما في ذلك أولئك الذين يعانون من التوحد أو الحساسية الحسية".
ووفق منظمة الصحة العالمية فإن مرض التوحد هو مجموعة من الاضطرابات المعقدة لنمو الدماغ، وتتسم هذه الاضطرابات بمواجهة الفرد لصعوبات في التفاعل مع المجتمع والتواصل معه، وبحسب أرقام المنظمة، فإن نحو 1% من سكان العالم مصابون بمرض التوحد، أي نحو 70 مليون شخص.