قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، الخميس، إن سلطنة عُمان تعد أحد مراكز تحويل أرصدة بلاده بالعملة الأجنبية من بنوك أخرى.
وأضاف عبد اللهيان، في تغريدة على حسابه في "تويتر"، أن "سلطنة عُمان فضلاً عن جهودها للوصول إلى اتفاق في مفاوضات رفع الحظر (إحياء الاتفاق النووي) في فيينا، تعد أحد مراكز تحويل أرصدة إيران بالعملة الأجنبية من بنوك أخرى".
وترفض البنوك الغربية التعامل مع إيران بسبب العقوبات الأمريكية المفروضة عليها على خلفية برنامجها النووي، لذلك تلجأ طهران إلى تحويل إيراداتها من العملة الأجنبية إلى بنوك دول تربطها بها علاقات متينة.
وتحدث الوزير الإيراني عن زيارته الأخيرة إلى مسقط ولقائه مع سلطان البلاد هيثم بن طارق، مضيفاً: "خلال لقائي مع سلطان عمان، تم تقييم العلاقات بين البلدين بأنها ممتازة".
وذكر أنه جرى خلال اللقاء مع السلطان العماني بحث العلاقات والأوضاع في السعودية والبحرين واليمن ومصر وأوكرانيا.
وأكد أن "أبعاد مفاوضات فيينا (لإحياء الاتفاق النووي الإيراني) حظيت باهتمام خاص من قبل سلطان عمان".
واستقبل سلطان عمان، الأربعاء الماضي، وزير الخارجية الإيراني، في مسقط، وبحث معه العلاقات الثنائية.
وأفادت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا"، بأن عبد اللهيان قدم رسالة إلى بن طارق من الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، ترتبط بالعلاقات بين البلدين.
وكان عبد اللهيان قد أكد، في تصريحات له خلال الزيارة إلى مسقط، أن عُمان تعد مركزاً للحوار الإقليمي حول مختلف القضايا، سواء فيما يتعلق بإيران أو الأزمات الإقليمية.
وقال إن كبار المسؤولين العمانيين دائماً ما لعبوا دوراً خيّراً، مشيراً إلى أن زيارته إلى أن مسقط شكلت فرصة لاستعراض القضايا الثنائية بين البلدين ومتابعة القضايا التي تحتاج إلى المزيد من التسريع.
وكان لمسقط دور كبير في الاتفاق النووي الذي وقع عام 2015 بين إيران والدول الكبرى، والذي انسحب منه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عام 2018، وهي تقوم بالدور نفسه حالياً لإحياء الاتفاق أو التوصل إلى اتفاق جديد.
وتعثرت المفاوضات التي استضافتها العاصمة النمساوية فيينا والمتعلقة بالنووي الإيراني؛ بسبب ما تقول الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إنه تعنت من الجانب الإيراني، فيما تقول طهران إن واشنطن تريد التوصل إلى اتفاق دون دفع ثمن.