أعلن الرئيس الموريتاني السابق محمد ولد عبد العزيز اليوم السبت، أن السلطات الأمنية منعته من دخول مدينة روصو جنوبي البلاد.
واعتبر ولد عبد العزيز في تدوينة عبر حسابه على فيسبوك، أن منعه من دخول إحدى المدن الموريتانية "يعد مخالفة واضحة للدستور وللقانون".
وحاول الرئيس السابق التوجه إلى مدينة روصو للمشاركة في مهرجان سياسي جماهيري، غير أن السلطات رفضت أمس الجمعة، منح الترخيص لإقامة المهرجان، مرجعة قرارها إلى "عدم الالتزام بالشروط المطلوبة" دون مزيد توضيح.
وأشار ولد عبد العزيز، إلى أنه "في الوقت الذي تم منعه من دخول مدينة روصو سمح لبعثات من الحزب الحاكم بدخول المدينة في تمييز واستهداف ممنهج وموجه" حسب تعبيره. ولم يصدر أي تعليق من السلطات بهذا الخصوص.
وقال حزب "الرباط الوطني من أجل حقوق وبناء الأجيال" المعارض الذي كان سينظم المهرجان، إن رفض الترخيص "جاء بسبب قرار الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز المشاركة بالمهرجان".
وفي 12 ديسمبر الجاري، أحالت المحكمة العليا ملف ولد عبد العزيز (2009 ـ 2019) و11 متهما إلى المحكمة المختصة بالفساد لمحاكمتهم في ما يُعرف بملف "فساد العشرية".
لكن الرئيس السابق ينفي التهم الموجّهة إليه والتي من بينها "غسل أموال ومنح امتيازات غير مبررة في صفقات حكومية".
ووفق مراقبين، تأتي محاكمة ولد عبد العزيز ضمن صراع مع الرئيس الحالي محمد ولد الشيخ الغزواني بدأ في نوفمبر 2019، بسبب رغبة الأول بالاحتفاظ بنفوذ في دوائر الحكم، لكن السلطات تقول إن المحاكمة جنائية ولا علاقة لها بالسياسة.