كتب تيم ويب محرر شئون الطاقة مقالًا في صحيفة التايمز البريطانية تحت عنوان "أمريكا تنهي سيادة السعودية لإنتاج النفط في العالم".
وقال ويب إنه من المزمع أن تتوج الولايات المتحدة أكبر منتج للنفط في العالم هذا الأسبوع، مطيحة بالسعودية من صدارة القائمة للمرة الأولى في عشرين عامًا.
وأدت الطفرة في إنتاج النفط والغاز في الولايات المتحدة إلى زيادة الإنتاج من 8 ملايين برميل في اليوم عام 2011 إلى نحو 12 مليون برميل في اليوم.
وتشمل الأرقام الغاز الطبيعي المسال، مثل الإيثان، الذي عادة ما يستخدم في الصناعات الكيميائية.
ويضيف الكاتب أنه علاوة على إعادة رسم خريطة إنتاج النفط في العالم، أدى ارتفاع إنتاج النفط في الولايات المتحدة إلى الحيلولة دون حدوث ارتفاع كبير في أسعار النفط في الأعوام الأخيرة، نتيجة لتعويض النقص في إنتاج النفط في بعض الدول مثل ليبيا خلال الربيع العربي.
وتضيف التايمز أن من التوقع أن يؤكد التقرير الشهري لوكالة الطاقة الدولية لشهر سبتمبر أن الولايات المتحدة أكبر منتج للنفط المسال في العالم.
وتشير الصحيفة إلى إنه في أغسطس قارب إنتاج النفط المسال في السعودية نحو 11.5 مليون برميل في اليوم.
وتغطي الأرقام السعودية الرسمية النفط الخام فقط، مما يجعل وكالة الطاقة الدولية تقدر إنتاجها من الغاز المسال.
وكانت السعودية قد حدت من إنتاج النفط الخام في أغسطس بمقدار 400 ألف برميل في اليوم، وستظهر نتيجة ذلك الإجراء في أرقام الشهر الماضي.
وترى الصحيفة أن إنتاج النفط عادة ما ينخفض في نهاية الصيف نظرًا لانخفاض الطلب المحلي لقلة الحاجة إلى استخدام أجهزة التكييف.
يشار أن إيران وحهت انتقادات شديدة اللهجة للسعودية (12|10) لأنها زادت من إنتاج النفط اليومي، معتبرة أن السعودية تنتهج سياسة إغراق السوق لإلحاق الضرر بالاقتصاد الإيراني، على حد قول مسؤولين إيرانيين. كما ويسعى المتمردون الحوثيون للسيطرة على أحد الطرق الرئيسية لخط تجارة النفط في العالم وهو باب المندب، ما سيؤدي إلى تعرض نقل النفط لمزيد من المتاعب إضافة إلى المتاعب التي يسببها مروره من مضيق هرمز الذي هددت إيران أكثر من مرة باستهدافه وإغلاقه.