قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الخميس، إنه قد يجتمع مع الرئيس السوري، بشار الأسد، في إطار عملية سلام جديدة، بعد أن التقى وزيرا دفاع البلدين، الأسبوع الماضي، لإجراء محادثات بينهما على أعلى مستوى، منذ بدء الثورة السورية في 2011.
وفي كلمة ألقاها في أنقرة، قال أردوغان إن الخطوة التالية، بعد المحادثات التاريخية بين وزري الدفاع في موسكو، ستكون اجتماعا ثلاثيا لوزراء خارجية تركيا وروسيا وسوريا، لمواصلة تطوير الاتصالات.
وتابع "لقد أطلقنا مسار روسيا، تركيا، سوريا (..) سنجمع وزراء خارجيتنا معا وبعد ذلك، بناء على التطورات، سنجتمع معا كقادة".
وأكدت وزارة الخارجية الأميركية، الثلاثاء، أن واشنطن لا تدعم " إعادة تأهيل الديكتاتور الوحشي، بشار الأسد"، وذلك ردا على سؤال حول التقارب التركي مع النظام السوري، وفق موقع "الحرة" الأمريكي.
وكانت تركيا الداعم الأساسي للمعارضة السورية لأكثر من عقد من الثورة التي اندلعت ضد نظام الأسد، بينما دعمت روسيا وإيران النظام السوري.
وبدعم من روسيا وإيران، استعادت حكومة الأسد معظم الأراضي السورية . ولا يزال مقاتلو المعارضة المدعومون من تركيا يسيطرون على جيب في الشمال الغربي، كما يسيطر المقاتلون الأكراد المدعومون من الولايات المتحدة على منطقة بالقرب من الحدود التركية.
ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول تركي قوله إن وزيري الدفاع التركي والسوري التقيا في موسكو يوم 28 ديسمبر، حيث تم وضع موضوعي الهجرة والمسلحين الأكراد على جدول الأعمال.
وبدا التقارب التركي مع النظام السوري غير وارد في وقت سابق من الثورة السورية، وحثت المعارضة السورية تركيا على إعادة تأكيد دعمها.
وسعت أنقرة لطمأنة المعارضة، حيث قال وزير الدفاع خلوصي أكار، إن تركيا لن تتخذ أي خطوة من شأنها أن تسبب مشاكل لهم.