قال تقرير لوكالة "رويترز"، إن الدول العربية التي طبعت العلاقات مع الكيان الصهيوني، في سبتمبر 2020، ستكون في "موقف لا تحسد عليه" مع تولي حكومة جديدة في "تل أبيب" من المرجح أن تكون الأكثر يمينية في تاريخ "إسرائيل".
ووفق التقرير الذي نشر، اليوم الجمعة، يتعين على هذه الدول (أبوظبي والمنامة، والرباط، والخرطوم) "التعامل مع قوميين متطرفين، وفي الوقت نفسه محاولة القيام بما هو أكثر من مجرد إطلاق تصريحات جوفاء بشأن القضية الفلسطينية".
وتضم حكومة رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، التي أدت اليمين الأسبوع الماضي، أحزاباً يمينية متشددة تريد ضم أراضي الضفة الغربية المحتلة التي يسعى الفلسطينيون منذ أمد لإقامة دولة مستقلة لهم عليها.
بحسب التقرير، "يمثل هذا الوضع ورطة لأربع دول عربية تحركت نحو إقامة علاقات طبيعية مع "إسرائيل" قبل عامين، ويتعين عليها الآن أن توازن بين هذه الشراكة الجديدة والدعم التاريخي للتطلعات الفلسطينية"
وأضاف: "رغم أن نتنياهو يقول إنه سيكون صاحب القول الفصل في السياسة، فإن التزام حكومته بتوسيع مستوطنات الضفة الغربية وضم قوميين متطرفين لائتلافه يعرقل التوصل لأي تسوية مع الفلسطينيين".
وأشار التقرير، إلى أن "وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير سبق أن حمل السلاح، وكان عضواً في جماعة يهودية متشددة محظورة. وبدأ ظهوره من خلال جماعة "كاهانا" المدرجة على القوائم السوداء في "إسرائيل" والولايات المتحدة؛ بسبب توجهاتها شديدة العداء للعرب"
وأثار بن غفير، صباح يوم الثلاثاء، غضب الفلسطينيين وموجة من الاستنكار العربي والدولي باقتحامه حرم المسجد الأقصى.
وواصل التقرير، كما أن من شركاء نتنياهو في الائتلاف الحاكم بتسلئيل سموتريتش زعيم حزب الصهيونية الدينية اليميني المتطرف، وهو مثله مثل بن غفير مستوطن يعيش في الضفة الغربية ويعارض منح حكم ذاتي للفلسطينيين ناهيك عن آمالهم في إقامة دولة.
وقال عزيز الغشيان، المحلل السعودي المتخصص في العلاقات الخليجية الإسرائيلية: إن "الإمارات والبحرين لم تكونا تفضلان بالتأكيد هذه الحكومة؛ لأن هذا يختبر علاقاتهما مع إسرائيل"، مبيناً أنه "في حال اندلاع صراع ستتعرض الإمارات والبحرين لضغوط لفعل شيء ما".
وفي الوقت نفسه يرى الغشيان أن "البلدين الخليجيين استثمرا رأس مال سياسياً في الاتفاقيات مع إسرائيل، ومن غير المرجح أن تقطعا العلاقات إذا اندلع قتال مفتوح بين إسرائيل والفلسطينيين مجدداً".
وفي العام 2020، أبرمت (أبوظبي والمنامة، والرباط، والخرطوم)، اتفاقيات تطبيع مع الكيان الصهيوني المحتل ، سميت باتفاقيات "أبراهام"، وشهدت عقبها سلسلة اتفاقيات بين الأطراف لدعم العلاقات ونقلها إلى آفاق أوسع.