قال المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الإثنين، أن سبعة مقاتلين من الميلشيات الموالية لإيران قد قضوا في غارة شنتها طائرات مجهولة ليل الأحد شاحنات تبريد في شرق سوريا.
وذكر المرصد أن "ست شاحنات تبريد تعرّضت لاستهداف من طائرات مجهولة في ريف مدينة البوكمال الحدودية، بعد عبورها من العراق"، من دون أن يتمكن من تحديد هوية الجهة التي استهدفتها.
وأدت الضربات، وفق المرصد، إلى تدمير الشاحنات بالإضافة إلى مقتل 7 أشخاص على الأقل.
وكان مدير المرصد رامي عبد الرحمن قد ذكر في وقت سابق لوكالة فرانس برس إن "الشاحنات كانت تنقل أسلحة إيرانية".
وأفاد بدخول قافلتين مماثلتين على الأقل خلال هذا الأسبوع من العراق، أفرغتا حمولتهما في مدينة الميادين، مرجحاً نقلها "أسلحة متطورة" إلى مجموعات موالية لطهران.
وتتعرض المنطقة بين الحين والآخر لضربات مماثلة، تطال تحديداً تحركات لمجموعات موالية لطهران.
ومحافظة دير الزور مقسمة بين أطراف عدة، إذ تسيطر قوات النظام ومقاتلون إيرانيون ومجموعات موالية لهم على المنطقة الواقعة غرب نهر الفرات الذي يقسم المحافظة إلى جزأين، فيما تسيطر قوات سوريا الديموقراطية على المناطق الواقعة عند ضفافه الشرقية.
وتنتشر قوات إيرانية وأخرى عراقية ومجموعات موالية لطهران بينها حزب الله اللبناني في منطقة واسعة في ريف دير الزور الشرقي خصوصاً بين مدينتي البوكمال والميادين.
ويقدر المرصد عدد أفراد تلك المجموعات بنحو 15 ألف مقاتل.
وجرى مراراً استهداف مقاتلين موالين لنظام بشار الأسد في المنطقة، إذ قتل 55 منهم، من سوريين وعراقيين، في يونيو 2018 في ضربات قال مسؤول أميركي إن إسرائيل تقف خلفها، إلا أن الأخيرة رفضت التعليق.
ومنذ انطلاق الثورة السورية عام 2011، تشهد البلاد قتالا راح ضحيته نحو نصف مليون شخص، وتسبب بدمار هائل في البنى التحتية ونزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.