أبدت الصين رغبتها في تقوية الروابط الاقتصادية مع السعودية، وإنشاء منطقة تجارة حرة بين الصين ومنطقة الخليج في أقرب وقت ممكن.
جاء ذلك خلال اقتراح لوزير الخارجية الصيني تشين جانغ، الذي عين في هذا المنصب مؤخراً، خلال محادثة هاتفية أجراها، الاثنين، مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود.
ونقلت وكالة "رويترز" عن بيان للخارجية الصينية قول الوزير الصيني إن بلاده "تقدر تقديراً كبيراً دعم المملكة القوي والراسخ فيما يتعلق بالقضايا ذات الصلة بالمصالح الصينية الأساسية".
وأشار إلى أنه يتعين على الجانبين "توسيع نطاق التعاون بشكل أكبر في الاقتصاد والتجارة والطاقة والبنية التحتية والاستثمار والخدمات المالية والتكنولوجيا الفائقة".
وإلى جانب ذلك أبدى الوزير الصيني رغبة بلاده في "مواصلة تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الصين والخليج، وبناء منطقة التجارة الحرة بين الصين والخليج في أقرب وقت ممكن".
ووفقاً للبيان، قال الوزير السعودي إن الرياض تعتبر العلاقات مع الصين ركيزة أساسية للعلاقات الخارجية، "وإن السعودية تحترم تماماً مبدأ الصين الواحدة، بحسب بيان وزارة الخارجية الصينية".
بدورها، قالت وكالة الأنباء السعودية "واس"، إن وزير خارجية المملكة بحث مع نظيره الصيني "تطورات الأحداث الإقليمية والدولية والجهود المبذولة بشأنها بما يعزز الأمن والاستقرار"، إضافة إلى مناقشتهما "أبرز الموضوعات ذات الاهتمام المشترك".
ولفتت إلى أن الجانبين استعرضا "أوجه العلاقات السعودية - الصينية، ومجالات التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين"، دون تفاصيل أخرى.
وتسلم تشين جانغ منصبه مطلع يناير الجاري، خلفاً لمستشار الدولة وانغ يي، الذي قاد الدبلوماسية الصينية منذ عام 2013 حتى ديسمبر 2022.
وسابقاً شغل جانغ (56 عاماً) أيضاً منصب المتحدث باسم وزارة الخارجية، ورقي إلى نائب وزير الخارجية في 2018.
ويأتي هذا الاتصال في ظل التقارب المتزايد بين البلدين، الذي انعكس في توقيع عديد من الاتفاقيات إلى جانب الشراكة الاستراتيجية التي وقعها الجانب خلال زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ للرياض، في ديسمبر الماضي.
وفي 9 ديسمبر الماضي، زار الرئيس الصيني شي جين بينغ، الرياض، والتقى الملك سلمان بن عبد العزيز، ووقع الجانبان اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين السعودية والصين.
وكانت زيارة الرئيس الصيني للمملكة هي الأولى منذ 2016، وشارك خلالها في 3 قمم مع السعودية ودول الخليج وبعض الدول العربية؛ بهدف توسيع الشراكة وتوطيد التعاون، كما وقع جملة من الاتفاقات المهمة مع الرياض.