قالت وسائل إعلام أمريكية، إن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ضغط على الرئيس الفلسطيني محمود عباس لقبول وتنفيذ خطة أمنية أمريكية تهدف إلى إعادة سيطرة السلطة الفلسطينية على مدينتي جنين ونابلس.
ونقل موقع "أكسيوس" الأمريكي نقلا عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين (لم يسمّهم) قولهم إن "بلينكن ضغط خلال لقائه عباس في مدينة رام الله، الثلاثاء، لقبول خطة أمنية صاغتها الولايات المتحدة، تعيد سيطرة السلطة على مدينتي نابلس وجنين، اللتين أصبحتا مركزين للاضطرابات في الضفة الغربية المحتلة".
وأكد بلينكن أن من أهم الخطوات التي يتعين على السلطة الفلسطينية اتخاذها من أجل تهدئة الوضع الأمني هي قبول وتنفيذ هذه الخطة الأمنية.
كما تشمل الخطة الأمريكية تدريب قوة فلسطينية خاصة لمواجهة المسلحين في الضفة الغربية المحتلة، وفق المصدر نفسه.
وأشار "أكسيوس" إلى أن "الفلسطينيين تحفظوا عن الخطة الأمريكية لأنها لا تتضمن مطالب للاحتلال الإسرائيلي، مثل تقليل توغلات الجيش الإسرائيلي في المدن الفلسطينية".
ويرى المسؤولون أن "تراجع السيطرة الأمنية للسلطة الفلسطينية هو سبب رئيسي للتصعيد".
بدوره، ألقى عباس باللوم على الاحتلال الإسرائيلي، مؤكداً "عدم وجود جهود دولية لإنهاء الاحتلال".
وضعفت السلطة الفلسطينية وقواتها الأمنية على مدى السنوات الثلاث الماضية، لا سيما في شمال الضفة الغربية، التي تفتقر إلى الدعم الشعبي، بسبب الأزمة الاقتصادية المستمرة والفساد المزعوم وعدم إحراز تقدم في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.
ويقول مسؤولون إسرائيليون إن جيشهم يداهم جنين لأن قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية لا تفعل ذلك بنفسها، فيما يعتبر مسؤولون فلسطينيون أن "التوغلات الإسرائيلية تقوض قدرتهم وشرعيتهم في العمل".
والثلاثاء، اجتمع بلينكن في رام الله بالرئيس عباس، وأكد دعم واشنطن لحل الدولتين لإنهاء الصراع المستمر منذ عقود، وسبق ذلك اجتماعات مع مسؤولين إسرائيليين.
وتشهد الضفة الغربية والقدس الشرقية حالة توتر شديد عقب اقتحام قوات الاحتلال لمخيم جنين (شمال) الخميس الماضي أسفر عن استشهاد 9 فلسطينيين، أعقبته عمليتا إطلاق نار في القدس قتل فيها 7 إسرائيليين.