خُصصت خطبة الجمعة في مختلف مناطق ومحافظات السعودية عن حملة التبرعات، وفق توجيه من وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، الشيخ عبد اللطيف آل الشيخ.
وذكرت وسائل إعلام سعودية، أن الوزير آل الشيخ وجه الخطباء وأئمة المساجد بمختلف مناطق ومحافظات المملكة بتخصيص خطبة الجمعة القادمة للحديث عن الحملة الشعبية عبر منصة "ساهم"؛ لمساعدة ضحايا الزلزال بسوريا وتركيا وحث المصلين على التبرع فيها.
ونص التوجيه على الحديث عن "واجب المسلم تجاه المنكوبين من الشعبين السوري والتركي، وحث المصلين على المشاركة بالحملة الشعبية عبر منابر الجمعة وعقب الصلوات المفروضة".
كما حث التوجيه على أن تتضمن الخطبة "الدعاء للضحايا بالمغفرة والرحمة، وللمصابين بالشفاء، والدعاء بأن يجزي الله خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد على هذه المبادرة الإنسانية".
وجذبت حملة تبرعات شعبية عبر منصة "ساهم" الحكومية في السعودية 534 ألفاً و625 مشاركاً، بحصيلة أولية بلغت 180 مليوناً، و514 ألفاً و273 ريالاً (أكثر من48.2 مليون دولار)، حتى صباح اليوم الجمعة.
وكان مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، أطلق الأربعاء، الحملة الشعبية لجمع التبرعات عبر منصة "ساهم" لمساعدة ضحايا الزلزال في سوريا وتركيا.
وأمس الخميس، وصلت طائرتا إغاثة وإنقاذ سعوديتان، لمطار أضنة التركي (جنوب)، لدعم متضرري الزلزال بالبلدين، وعلى متنها فرق إغاثية وتطوعية وإسعاف وإنقاذ، و98 طناً من المواد الإغاثية، والطبية وفق وكالة الأنباء السعودية "واس".
وكان الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وجها بتقديم الدعم والمساعدة لكل من تركيا وسوريا بعد الزلزال المدمر الذي وقع يوم الاثنين وخلف آلاف القتلى والجرحى، من خلال بعث فرق إنقاذ وتسيير جوي إغاثي يشمل مساعدات طبية وإنسانية بصورة عاجلة.
وضرب زلزال بقوة 7.8 درجات تركيا وسوريا المجاورة في ساعة مبكرة من منتصف ليل الاثنين، ودمر آلاف المباني، ومن بينها العديد من البنايات السكنية والمستشفيات.
وسقط أكثر من 20 ألف قتيل حتى الآن في سوريا وتركيا جراء الزلزال وعشرات الآلاف من الجرحى.