وصل وزير الخارجية والتعاون الدولي، الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان اليوم الأحد، إلى العاصمة السورية دمشق في زيارة مفاجئة، قام خلالها بزيارة المناطق المتضررة من الزلزال شمال غربي سوريا.
وقالت وكالة "سانا" الناطقة باسم النظام السوري، إن رئيس النظام بشار الأسد، استقبل اليوم وزير الخارجية والتعاون الدولي والوفد المرافق له، دون مزيد من التفاصيل.
من جانبها، قالت وكالة أنباء الإمارات (وام)، إن الجانبين بحثا التداعيات الإنانية جراء الزلزال المدمر الذي ضرب مناطق من شمال غربي سوريا.
ونقلت الوكالة عن الأسد تأكيده على أن "سرعة الاستجابة الإنسانية والإغاثية لدولة الإمارات وجهود فرقها الميدانية لها أكبر الأثر في تخفيف معاناة الكارثة الإنسانية من كاهل المتضررين".
وحسب الوكالة، فإن "الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان زار المناطق المتضررة جراء الزلزال المدمر الواقعة في شمال غربي سوريا".
وأثنى وزير الخارجية، على فرق البحث والإنقاذ الإماراتية على الساحة السورية ضمن عملية "الفارس الشهم 2" لإنقاذ العالقين تحت الأنقاض ضمن جهود دولة الإمارات لتخفيف آثار الزلزال، مشيداً بالجهود المتواصلة لفرق البحث والإنقاذ وتطبيق أعلى معايير الأمن والسلامة خلال عملية انتشال الناجين من تحت أنقاض المباني باحترافية وكفاءة عالية.
و أكد "أن دولة الإمارات ملتزمة بالوقوف إلى جانب الشعب السوري الشقيق و تقديم الدعم والمساعدة المطلوبين لغوث إخواننا المنكوبين جراء هذه الكارثة الإنسانية التي خلفت خسائر بشرية ومادية حتى يتخطوا هذه المحنة الطارئة"ز
وجاءت زيارة عبدالله بن زايد للأسد بعد تقارب تدريجي بين أبوظبي ودمشق، وبعد فشل محاولات عربية لإعادة النظام السوري إلى الجامعة العربية.
وكانت آخر زيارة قام بها وزير الخارجية مطلع يناير الماضي، حيث بحث حينها مع الأسد "العلاقات الأخوية المتميزة التي تجمع سوريا والإمارات والتعاون القائم بينهما في عديد من المجالات"، وفق وام.
كما بحثا سبل تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية لما فيه مصلحة البلدين، كما جرى بحث تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية، حسب الوكالة.
الجدير ذكره، أن زيارة عبدالله بن زايد تأتي في وقتٍ تواجه فيه عدد من المدن السورية وضعاً مأساوياً بسبب ما خلّفه الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا الاثنين الماضي، وخلّف آلاف القتلى والجرحى، وسط اتهامات للنظام بسرقة المساعدات الدولية، بما فيها الإماراتية وإعادة بيعها.