رفض المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الجمعة، ما ورد في بيان الاجتماع الثالث لمجموعة العمل الخليجية الأمريكية بشأن بلاده، واعتبر أن إصدار مثل هذا البيان يتماشى مع “استراتيجية النظام الأمريكي القديمة لإثارة التفرقة بين دول المنطقة”.
وقال المتحدث ناصر كنعاني: “إن بيع أسلحة وذخائر بمليارات الدولارات من قبل أمريكا لدول المنطقة، ودعم الإرهاب التكفيري واستمرار الدعم الكامل لجرائم الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني المظلوم والحرب المدمرة على مدى سنوات ضد الشعب اليمني هي نتيجة لسياسات أمريكا التدميرية والتدخلية في منطقة غرب آسيا والخليج الفارسي والتي زعزعت استقرار وأمن المنطقة”.
وأشار المتحدث إلى “إيمان إيران والتزامها المسؤول بالدبلوماسية الإقليمية وإنهاء الأزمات من خلال الحل السياسي، وكذلك العلاقات المواتية والمتنامية التي تربط طهران بالدول المجاورة” بحسب وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا).
وأكد كنعاني ” إن بلاده تواصل التقدم ببرنامجها النووي السلمي وتتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وفقا للحقوق والالتزامات المنصوص عليها في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية واتفاقية الضمانات الشاملة بطريقة بناءة ولا تتأثر بالضغوط السياسية والاجواء الدعائية المفتعلة”.
وكانت مجموعة العمل الخليجية – الأمريكية المشتركة الخاصة بإيران أدانت خلال اجتماعها في العاصمة السعودية الرياض “سياسات إيران المستمرة في زعزعة الاستقرار في المنطقة والعالم”، معربة عن مخاوفها الشديدة بشأن التعامل العسكري المتزايد بين إيران وجماعة الحوثي باليمن.
وأدانت المجموعة “دعم إيران للإرهاب واستخدام الصواريخ المتقدمة، والأسلحة السيبرانية، وأنظمة الطائرات بدون طيار، يشكل تهديدا أمنيا خطيرا للمنطقة والعالم”.
وشددت المجموعة ”على أن التقدم الملحوظ في البرنامج النووي الإيراني، وفقاً لما هو موثق لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وفي مقدمته إنتاج اليورانيوم عالي التخصيب، قد تجاوز الإحتياجات المدنية لإيران، وهو مصدر للتفاقم الخطير للتوترات الإقليمية والدولية”.
كما أكد المشاركون في الاجتماع "البيانات الصادرة في نوفمبر 2021 وفبراير 2023، عن مجموعة العمل المعنية بإيران بين الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون، والتي تدين مرة أخرى السلوك المزعزع للاستقرار لإيران؛ من خلال وكلاء مثل حزب الله والأذرع الأخرى في العراق وسوريا واليمن".
ولفت المشاركون إلى أن "الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون قد أكدوا بالفعل أن الدبلوماسية تظل الطريقة المثلى لمعالجة سياسات إيران المزعزعة للاستقرار".