كشف مصدر مطلع في حزب "الحرية والعدالة" الذي كان ينتمي له الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي أن مسؤولاً سعودياً التقى ياسر علي، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين والمتحدث باسم رئاسة الجمهورية خلال فترة حكم مرسي، مبرراً له الموقف السعودي الداعم للانقلاب العسكري الذي نفذه عبد الفتاح السيسي في الثالث من تموز/ يوليو 2013.
وقال المصدر في تصريح نشره موقع "عربي21" إن المسؤول السعودي قال "لعلي" ما نصه: "لقد رصدنا مؤشرات أزعجتنا بشكل كبير، منها انتشار مقتطفات من خطبتي مرسي في الأمم المتحدة وإيران وخاصة بين شريحة كبيرة من الشباب السعودي".
وحول دلالة هذه الواقعة، استطرد المصدر المطلع الذي رفض نشر اسمه: "هذه الواقعة لها دلالات عدّة فهي كاشفة عن حقيقة دور العائلة السعودية المالكة، وهو على غير ما تدعيه من أنها حاملة لواء المسلمين السنة، فلو كانت كذلك لرأت في النظام الذي على رأسه الإخوان المسلمين في مصر حليفاً يمكن أن تستفيد منه في إحداث توازن مع المد الشيعي الإيراني".
وتابع: "كما أن ما يؤكد هذا الاستنتاج هو موقف السعودية المتخاذل ضد تمدد الحوثيين فى اليمن، وهو ما يكشف عن وجه آخر، وهو طغيان حسابات مصالح العائلة المالكة فوق أي مبررات أو مباديء أو شعارت، كما أنها تؤكد موقف العائلة المالكة المعارض لثورات الربيع العربي والمضاد لرغبة شعوب المنطقة للحرية خوفاً من تمدد هذه القيم والمبادئ لتطرق أبواب الاستبداد في المنطقة كلها".
وأشار القيادي بالحرية والعدالة الى أن هذا اللقاء تم دون علم الأجهزة الأمنية المصرية، وعندما علمت به لاحقاً تم اعتقال ياسر علي وأودع في السجن، حيث أن هذا اللقاء كان السبب الحقيقي للاعتقال.
واختتم المصدر بالقول إنه "على الرغم من عدم إتاحة معلومات كاملة لي عن اللقاء إلا أنه من الوارد أن يكون هذا المسؤول السعودي قام بطرح –خلال اللقاء- عرض (ليس لدينا تفاصيله) لنقله لقيادات الإخوان لمحاولة تسوية الأزمة، وأنه في حال موافقة الجماعة عليه ستقوم السعودية بالضغط على السلطات في مصر لقبوله"، بحسب قوله.