أدان مجلس التعاون الخليجي اليوم الجمعة "تصريحات عنصرية" لوزير إسرائيلي دعا فيها إلى "محو وتدمير" قرية حوارة الفلسطينية بالضفة الغربية المحتلة، داعياً إلى "مواجهة خطاب الكراهية والعنف" لدى الكيان الصهيوني.
جاء ذلك في بيان صادر عن الأمين العام للمجلس جاسم البديوي، نشره المجلس عبر موقعه الإلكتروني.
والأربعاء، قال وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش، إن "قرية حوارة يجب أن تُمحى، وأعتقد أن على دولة إسرائيل أن تفعل ذلك لا أفراد عاديون".
وأفاد البيان: "أدان معالي الأستاذ جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، التصريحات العنصرية لوزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، والتي دعت إلى تدمير قرية حوارة الفلسطينية".
وطالب البيان، بـ "مواجهة خطاب الكراهية والعنف"، مؤكدًا على "مواقف دول المجلس الثابتة تجاه القضية الفلسطينية باعتبارها قضية العرب والمسلمين الأولى".
كما أكد على "دعم قيام الدولة الفلسطينية المستقلة ضمن حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية"، وفق البيان نفسه.
وشدد على "ضرورة دعم جميع الجهود الإقليمية والدولية لدفع عملية السلام في الشرق الأوسط ووضع حد للممارسات غير الشرعية التي تهدد حل الدولتين وفق مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية.
وكانت مصر (الجمعة) والإمارات والأردن، قد أدانت تصريحات سموتريتش في بيانات صادرة عن وزارات خارجيتها.
ولم تعلق إسرائيل على بيانات الإدانة العربية بحق الوزير، كما لم تلقَ تصريحات سموتريتش تعليقاً من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالرفض أو القبول.
فيما اعتبر زعيم المعارضة رئيس الوزراء السابق يائير لابيد، في تغريدة، أن دعوة سموتريتش إلى محو حوارة "تحريض على جريمة حرب".
والأحد، شهدت حوارة وعدد من القرى في محيط نابلس بالضفة الغربية، هجمات غير مسبوقة من قبل مستوطنين إسرائيليين، أسفرت عن مقتل فلسطيني وإصابة عشرات وإحراق وتدمير عشرات المنازل والسيارات، وذلك بعد مقتل مستوطنين اثنين في إطلاق نار قرب البلدة.