أعلنت إيران والسعودية الجمعة استئناف علاقاتهما الدبلوماسية وإعادة فتح السفارتين والممثليات الدبلوماسية في غضون شهرين، في خطوة قد تنطوي عليها تغيرات إقليمية دبلوماسية كبرى.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس) أن الرياض هذا الاتفاق جاء عقب مباحثات جرت في الصين مع الرئيس شي جين بينغ.
وأضافت الوكالة السعودية أن المباحثات جاءت رغبة من طهران والرياض في حل الخلافات بالحوار والدبلوماسية.
ونقلت "واس" عن بيان سعودي صيني إيراني أن وزيري خارجية السعودية وإيران سيجتمعان لترتيب تبادل السفراء ومناقشة سبل تعزيز العلاقات.
وأشارت إلى أن السعودية وإيران اتفقتا على تفعيل اتفاقية التعاون الأمني بينهما، كما اتفقتا على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.
وقال الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني إن عودة العلاقات (بين الرياض وطهران) ستعزز الاستقرار والأمن الإقليميين. كما أشاد بالصين لدورها في إعادة بناء العلاقات الدبلوماسية مع الرياض.
وأضاف بالقول "أجريت مباحثات مكثفة مع مستشار الأمن الوطني السعودي بالصين منذ الاثنين الماضي" موضحا أن عودة العلاقات الدبلوماسية مع السعودية تعزز الاستقرار والأمن الإقليميين.
وقال شمخاني "وفق الاتفاق، سيتم تبادل السفراء بين طهران والرياض في غضون شهرين".
كما نقلت "نور نيوز" عن بيان مشترك أن "السعودية وإيران أعربتا عن امتنانهما للعراق وسلطنة عمان لاستضافتهما مباحثات الجانبين".
وبدأت الرياض وطهران محادثات مباشرة منذ 2021، في محاولة لاحتواء التوترات بينهما، وعقد الطرفان في أبريل الماضي الجولة الخامسة من مفاوضاتهما بالعراق.