يواصل الرئيس المثير للجدل لمؤتمر الأطراف “كوب28” المقرر عقده نهاية العام في الإمارات زيارته إلى باريس بهدف تأكيد طموحاته بشأن المسائل المناخية في ظل “تشكيك” من منظمات غير حكومية.
وعُيّن رئيس الدولة، وزير الصناعة ورئيس شركة النفط الوطنية العملاقة “أدنوك”، سلطان أحمد الجابر منتصف يناير رئيسا لمؤتمر الأمم المتحدة للمناخ، وهو قرار أثار استغراب ناشطين بيئيين.
وفي إطار جولة قادته أيضا إلى الولايات المتحدة في الآونة الأخيرة، التقى الجابر الخميس الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس، كما استقبلته الوكالة الدولية للطاقة.
من جهتها، قالت شبكة العمل المناخي (آر إيه سي) التي تضم نحو عشرين منظمة غير حكومية فرنسية، إن “رئاسته تثير الكثير من الشكوك حول نواياه الحقيقية لتسريع مكافحة تغير المناخ" وفق وكالة "فرانس برس".
وأضافت “تضارب المصالح الذي تجسده الرئاسة يقوض صدقية الإمارات العربية المتحدة على الساحة الدولية ويخاطر بالتأثير على نتائج المفاوضات. يتعلق الأمر ببساطة بسيطرة مصالح الوقود الأحفوري على مفاوضات المناخ الدولية”.
وشدّد الجابر خلال زيارته مقر الوكالة الدولية للطاقة على “الدور الحيوي الذي يجب أن يؤديه قطاع الطاقة في إزالة الكربون ومساعدة القطاعات الصناعية الأخرى على القيام بذلك”.
وقالت رئاسة الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف حول المناخ في بيان “هناك حاجة إلى جميع المصادر لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة”.
وبعد الهند والولايات المتحدة وأوروبا الغربية، يعتزم سلطان أحمد الجابر مواصلة ما يصفه بـ”جولة الاستماع الدولية” في بلدان نامية.
سيشهد مؤتمر “كوب28” نشر التقييم العالمي الأول للتقدم الذي أحرزته كل دولة لتحقيق هدف اتفاق باريس لعام 2015 الرامي إلى الحد من ظاهرة الاحترار المناخي إلى أقل بكثير من 2 درجة مئوية، ويفضل عند 1,5 درجة.
من المتوقع حضور نحو 70 ألف شخص في مؤتمر المناخ الدولي المقرر في دبي في الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر القادم.