كشف خبراء "نورد في بي إن" (NordVPN) المتخصصة في مجال إنشاء الشبكات الخاصة الافتراضية، عن وجود عديد من التطبيقات على الهاتف الجوال لها قدرة الاستماع إلى المحادثات الخاصة لكي تتمكن من تقديم إعلانات تستهدف صاحب الهاتف شخصياً.
بحسب بحث "نورد في بي إن" الجديد، فإن تطبيقات الجوال قادرة على استخدام الميكروفونات لمراقبة حواراتنا الخاصة باستخدام تقنية ذكية؛ تقوم على التتبع بالموجات فوق الصوتية.
من خلال هذه التقنية يمكن لهواتفنا في كثير من الأحيان التقاط المحادثات التي تحدث في الخلفية، لتستخدمها التطبيقات لاحقاً في تقديم إعلانات تتناسب مع كل شخصية على حدة.
وحذرت "نورد في بي إن" من أن طريقة التتبع عبر الأجهزة قد تتضمن أيضاً تطبيقات تستخدم "إشارات صوتية" بالموجات فوق الصوتية، لا يمكن أن تسمعها الأذن البشرية.
وأوضح الخبراء: "على سبيل المثال، قد تشاهد التلفاز عندما يظهر إعلان عن معجون الأسنان. ودون علمك يحتوي الإعلان التلفزيوني على إشارات فوق صوتية مضمنة".
وفي أثناء تشغيل الإعلان يستمع ميكروفون هاتفك إلى الإشارات (إذا كانت لديه الصلاحيات الكافية). يلتقط الهاتف وتنتقل إلى وسائل التواصل وترى نفس الإعلان الذي شاهدته للتو على التلفزيون. صدفة؟ لا، إنه مجرد تسويق متقدم للغاية ومتقن".
ولتقييد وصول جهازك لمنع مثل هذه الإعلانات، نصحت "نورد في بي إن" ببعض الخطوات لتقليل التتبع عبر الأجهزة، تتمثل بـ"مراجعة صلاحيات التطبيق، ومن خلالها يمكنك تقييد صلاحيات التنصّت في جهازك، عبر الانتقال إلى صلاحيات التطبيق في الإعدادات، وتقييد التطبيقات التي تشعر أنها لا تتطلب الوصول إلى الميكروفون".
كما نصحت بقراءة سياسات الخصوصية بعناية؛ حيث "يمكن أن تحميك من التنصت على هاتفك، فتحقق مما إذا كانت تشير إلى ميكروفون هاتفك ولأي غرض سيتم استخدامه".
ونصحت باستخدام "في بي إن" (VPN)؛ موضحة: "يؤدي استخدام الشبكات الخاصة الافتراضية لتأمين تصفحك للإنترنت من خلال التشفير وإخفاء عنوان الحاسوب (IP) الخاص بك، وإخفاء نشاطك عن مزود خدمة الإنترنت والحكومات والأطراف الثالثة الأخرى".