تداول ناشطون مقطعاً مصوراً يظهر تكدس مئات الشاحنات في منفذ البطحاء بين السعودية والإمارات، على الجانب الإماراتي، بعد أقل من شهر على أزمة مماثلة.
وتحمل الشاحنات مواد غذائية وأدوية وإلكترونية وسيارات، ومواد استهلاكية أخرى، يحذر السائقون من أنها قد تنتهي بسبب درجات الحرارة.
وبالتزامن، نشر مغردون سعوديون مقاطع فيديو قالوا إنها لعملية إحباط محاولة تهريب أكثر من 10 ملايين حبة كبتاغون قادمة من الإمارات إلى السعودية، في حين يشير ناشطون إلى وجود أزمة بين الدولتين.
وذهب الكاتب السعودي بندر خليل إلى أن "المضبوطات في منفذ البطحاء من قبل الجمارك السعودية أثبتت أن المسألة أكبر من كونها حملات تهريب مخدرات، بل تتجاوز ذلك إلى ما هو أبعد بكثير، فقد استوجبت الحالة التعامل معها كأزمة، وباعتبارها حرب صريحة على بلادنا وشبابنا ومجتمعنا السعودي".
وبداية مارس الماضي، شهد المنفذ تكدساً مماثلاً لمئات الشاحنات القادمة من الإمارات باتجاه المملكة.
وقالت وسائل إعلام أردنية إن التكدس جاء بعد منع السعودية مرور سائقي الشاحنات المتجهة من الإمارات إلى الأردن عبر المملكة.
وفي 27 مارس أعلن نقابي أردني انتهاء أزمة الشاحنات الأردنية العالقة على الحدود الاماراتية السعودية في منطقة جمرك البطحاء السعودي بعد أن شغلت السلطات السعودية نظاما جديدا تسبب بتأخير الشاحنات عدة أيام.
وتذكر الأزمتان الأخيرتان بما حدث على المنفذ عام 2009 عندما منعت السعودية مرور آلاف الشاحنات، بسبب وجود أزمة بين البلدين، وفق ما رآه محللون حينها، واتخاذ نفس الإجراء من الجانب الإماراتي.
وبلغ طول طوابير السيارات التي تنتظر المغادرة في الجانب السعودي حوالي 36 كلم.
لكن الجمارك السعودية أعلنت حينها أن سبب تكدس الشاحنات يعود إلى تطبيق برنامج آلي جديد لإدخال بصمات سائقي الشاحنات.
وانتهت الأزمة حينها بعد مباحثات مكثفة بين مسؤولين إماراتيين وسعوديين.