كشف مصدر فلسطيني مُطّلع، الأحد، أن وفدا رفيعا من حماس بقيادة رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية، يبدأ الإثنين زيارة إلى السعودية هي الأولى من نوعها منذ سنوات.
وقال المصدر مفضلا عدم الكشف عن هويته لوكالة "الأناضول" التركية، إن “وفدا قياديا رفيعا من حركة حماس سيصل إلى السعودية الإثنين”، فيما لم يصدر تعليق فوري من الرياض بهذا الشأن.
وأضاف المصدر: “الوفد بقيادة رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية، ويضم كلاً من خالد مشعل رئيس الحركة في الخارج، وعددا من أعضاء المكتب السياسي أبرزهم خليل الحية وموسى أبو مرزوق”.
وتابع: “من المقرر أن يلتقي الوفد بمسؤولين سعوديين؛ للتباحث في عدد من القضايا المتعلقة بالشأن الفلسطيني والإقليمي، والقضايا الثنائية بين المملكة والحركة”.
وذكر أن “ملف المعتقلين الفلسطينيين سيتصدر جدول أعمال زيارة وفد حماس، حيث من المقرر أن تستغرق عدة أيام”.
ورأى المصدر أن الزيارة “تعد خطوة أولى مهمة على طريق استعادة العلاقات الثنائية بين السعودية وحماس” بعد سنوات من الفتور.
وكانت آخر زيارة لحركة “حماس” إلى الرياض في عام 2015، حينما التقى وفد بقيادة خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي للحركة آنذاك، مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز ومسؤولين سعوديين في مدينة مكة المكرمة.
وكانت السعودية تقيم علاقات طيبة مع حماس، إلا أنها دخلت في مرحلة فتور ثم قطيعة خلال السنوات الأخيرة.
وفي سبتمبر 2019، أعلنت “حماس” أن السلطات السعودية اعتقلت القيادي في الحركة وممثلها في الرياض محمد الخضري ونجله هاني، ضمن حملة طالت عشرات الفلسطينيين، يحمل بعضهم الجنسية الأردنية.
وفي أغسطس 2021، قضت المحكمة الجزائية السعودية، بالحبس 15 عاما على الخضري، بتهمة “دعم المقاومة”، ضمن أحكام طالت 69 أردنيا وفلسطينيا، تراوحت ما بين البراءة والحبس 22 عاما.
لكن في 19 أكتوبر 2022، أفرجت الرياض عن الخضري ورحّلته إلى العاصمة الأردنية عمان، كما أفرجت عن معتقلين أردنيين وفلسطينيين خلال فبراير الماضي.
وتأتي هذه الأنباء بعد تصريحات لموسى أبو مرزوق عضو المكتب السياسي لحماس، في وقت سابق السبت، أكد فيها أن حركته ليست “جزءا من أي محور سياسي أو عسكري”.
وقال أبو مرزوق في تغريدة على تويتر: “حماس ليست جزءاً من أي محور سياسي أو عسكري بغض النظر عن الاسم والعنوان”.
وأضاف: “نحن حركة مقاومة إسلامية، ونسعى لعلاقات مع كل القوى الحية في المنطقة والعالم وليس لنا عداء مع أي مكون، سوى العدو الصهيوني”.
وتابع: “نشكر كل من يقف معنا مساعدًا ومعينًا، وليس هناك من علاقة مع أي طرف على حساب طرف آخر”.