أكدت قطر اليوم الثلاثاء، أن العمل جارٍ بشأن إعادة العلاقات الدبلوماسية مع الإمارات، وفتح السفارات بين البلدين في أقرب وقت ممكن.
جاء ذلك في بيان لمكتب الإعلام الدولي القطري خاص بشبكة (CNBC) الأمريكية.
وتتجه الإمارات وقطر نحو استعادة العلاقات الدبلوماسية وإعادة فتح السفارتين في كل منهما، بعد ما يزيد قليلا عن عامين من رفع الحصار المفروض على قطر والذي لخص الخلاف السياسي المرير بين البلدين، وفقا للشبكة الأمريكية.
وأكد البيان أنه "يجري العمل بين الفريقين القطري والإماراتي لإعادة فتح السفارتين في أقرب وقت ممكن، وسيتم الإعلان عن الموعد المحدد عند الانتهاء من العملية".
وتم إبرام صفقة إنهاء الحصار السياسي والاقتصادي المستمر منذ ثلاث سنوات ونصف على قطر من قبل المملكة ومصر والإمارات والبحرين في يناير من عام 2021، مع تعهد الدول بـ"إعادة العلاقات لصالح المنطقة".
وأعربت الإمارات عن أهداف مماثلة في بيان صادر عن مسؤول حكومي.
ونقلت شبكة (CNBC) عن مسؤول إماراتي قوله "تركز السياسة الخارجية لدولة الإمارات في المقام الأول على بناء الجسور والتعاون الاقتصادي وخفض التصعيد الإقليمي. ومنذ توقيع إعلان العلا في يناير 2021، أعادت دولة الإمارات العلاقات مع دولة قطر، مع إجراء العديد من الزيارات بين البلدين، والتي شملت مناقشات حول مواصلة تطوير العلاقات وتحقيق المزيد من الازدهار المتبادل والتقدم المشترك للبلدين والمنطقة الأوسع".
وأضاف "في الوقت الحالي، يجري تفعيل العلاقات الدبلوماسية، التي ستشمل إعادة فتح السفارتين، بين البلدين".
وقالت آنا جاكوبس، المحللة الخليجية البارزة في مجموعة الأزمات الدولية "يأتي بعد فترة طويلة من الحوار رفيع المستوى والزيارات بين الاثنين".
وأضافت: "إن استعادة العلاقات بين قطر والإمارات تعني أن جميع دول الحصار السابقة (السعودية ومصر والإمارات والبحرين) قد استأنفت أخيرا علاقاتها الدبلوماسية بالكامل مع قطر (أو أعلنت عن نيتها ذلك). إيجابية لوحدة دول مجلس التعاون الخليجي ، حتى لو ظلت التوترات أو المنافسة (بينهم) حقيقة رئيسية ".
ومنذ انتهاء الحصار، استؤنف السفر والتجارة بين الدول الثلاث، مع العديد من الرحلات الجوية من وإلى قطر للمشاركة في كأس العالم لكرة القدم 2022 على وجه الخصوص، لكن لم يفتح السفارات بين الإمارات وقطر بعد.
ويأتي الدفع الواضح نحو مزيد من التطبيع الدبلوماسي وسط جهود المصالحة الإقليمية الأوسع نطاقا. واتفقت إيران والسعودية الخصمان منذ فترة طويلة على استعادة العلاقات وإعادة فتح سفارتيهما في مارس آذار في إطار اتفاق توسطت فيه بكين.