أكدت دولة الإمارات ضرورة الوقف الفوري للأعمال العدائية في السودان، وشددت على ضرورة نزع فتيل الأزمة عبر الالتزام بالمسار التفاوضي.
جاء ذلك، خلال الاجتماع الطارئ لمجلس الأمن بشأن التطورات الأخيرة بالسودان.
وأشادت السفيرة لانا زكي نسيبة مساعدة وزير الخارجية والتعاون الدولي للشؤون السياسية المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة، بتفاني القادة الإقليميين في تخفيف حدة هذه الأزمة، بما شمل الاتحاد الإفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية، وجامعة الدول العربية، والممثل الخاص للأمين العام للسودان ورئيس بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية.
وأدانت الإمارات الإجراءات التي أودت بحياة المدنيين والعاملين في مجال الإغاثة الإنسانية والدبلوماسيين، وجددت دعمها لخفض التصعيد وتعزيز الحوار وتكثيف الجهود الإنسانية في السودان.
من جانبه، حذر الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس من كارثة إنسانية تهدد السودان مع تواصل القتال لنحو 12 يوماً على التوالي.
وقال غوتيريس، خلال جلسة مجلس الأمن، إن ثلث السكان احتاجوا إلى مساعدات إنسانية قبل الأزمة، محذّراً من أن العدد سيرتفع بشكل حاد بعد الأيام العشرة الماضية.
وقال فولكر بيرتس رئيس بعثة الأمم المتحدة في السودان إن المنازل والمتاجر والمدارس ومنشآت المياه والكهرباء والمساجد والمستشفيات تضررت أو دمرت بالكامل.
وقال بيرتس إن اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة في السودان يبدو صامداً في بعض المناطق حتى الآن، لكن لا يوجد ما يشير إلى استعداد الطرفين المتحاربين للتفاوض بجدية وهو ما يوحي بأن كلاً منهما يعتقد أن بإمكانه تحقيق نصر عسكري على الآخر.
ومنذ 15 أبريل الجاري، تستمر في عدد من ولايات السودان اشتباكات واسعة بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، راح ضحيتها المئات بين قتيل وجريح معظمهم من المدنيين.
وعام 2013، تشكلت "الدعم السريع" لمساندة القوات الحكومية في قتالها ضد الحركات المتمردة بإقليم دارفور (غرب)، ثم تولت مهام منها مكافحة الهجرة غير النظامية وحفظ الأمن، قبل أن يصفها الجيش بأنها "متمردة" عقب اندلاع الاشتباكات.