أكدت قطر مساء الأحد، أن موقفها من التطبيع مع النظام السوري "لم يتغير"، ودعمها "ما يحقق الإجماع العربي".
جاء ذلك وفق ما نقلت وكالة الأنباء القطرية، عن ماجد الأنصاري متحدث الخارجية القطرية، بعد وقت قصير من إصدار الجامعة العربية، قرارا بعودة "فورية" لسوريا لشغل مقعدها المجمد، منذ نحو 12 عاما، وفقا للأناضول.
وفي وقت سابق الأحد، قررت الجامعة العربية، استئناف مشاركة وفود حكومة النظام السوري في اجتماعات مجلسها وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها اعتبارا من اليوم.
وقال الأنصاري: "قطر تسعى دائما لدعم ما يحقق الإجماع العربي ولن تكون عائقا في سبيل ذلك"، دون أن يوضح موقف الدوحة من قرار عودة دمشق لمقعدها بالجامعة.
واستدرك: "لكن الموقف الرسمي لدولة قطر من التطبيع مع النظام السوري قرار يرتبط في المقام الأول بالتقدم في الحل السياسي الذي يحقق تطلعات الشعب السوري الشقيق".
وأضاف أن "موقف دولة قطر من التطبيع مع النظام السوري لم يتغير"، في إشارة إلى موقفها الرافض للتطبيع الذي كررته أكثر من مرة.
وأعرب الأنصاري عن "تطلع قطر إلى العمل مع الأشقاء العرب في تحقيق تطلعات الشعب السوري الشقيق في الكرامة والسلام والتنمية والازدهار".
وتمنى أن "يكون هذا الإجماع دافعا للنظام السوري لمعالجة جذور الأزمة التي أدت إلى مقاطعته، وأن يعمل على اتخاذ خطوات إيجابية تجاه معالجة قضايا الشعب السوري وتحسين علاقاته مع محيطه العربي بما يعزز الأمن والاستقرار في المنطقة".
وفي 14 أبريل الماضي، قال رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، في مقابلة متلفزة، إن مقاطعة بلاده للنظام السوري "قائمة (..) ولا تلزم بها أحد".
وتم تجميد عضوية سوريا في الجامعة العربية عام 2011، على خلفية قمع النظام السوري، الاحتجاجات الشعبية المطالبة بالتغيير، وكانت قطر من أبرز الدول التي قاطعت رئيس النظام بشار الأسد، وهي الدولة الوحيدة التي تستضيف سفيرا للائتلاف السوري المعارض.
وفي وقت سابق الأحد، قال أحمد أبو الغيط، أمين عام الجامعة العربية، في مؤتمر صحفي، إن "قرار إقامة علاقات طبيعة بين سوريا والدول العربية قرار سيادي لكل دولة كل على حدة".