جنيف - الإمارات 71
أكد عبيد سالم الزعابي المندوب
الدائم لدولة الإمارات لدى المقر الأوروبي للأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى
في جنيف أسف دولة الإمارات لتعنت السلطات في سوريا في منع فرق مكتب المفوضة السامية
لحقوق الإنسان من الدخول إلى سوريا للقيام بمهمتهم المنوطة بهم في إطار ولايتهم الأممية.
ودعا الزعابي المفوضة السامية لحقوق الإنسان أن تولي معاناة الشعب
الفلسطيني اهتماما كبيراً لأن الاحتلال الإسرائيلي يعتبر في حد ذاته انتهاكا لكافة
حقوق الإنسان، وطالب المفوضة على مواصلة العمل مع جميع الشركاء المحبين للسلام لمساعدة
الشعب الفلسطيني على الحصول على حقه في تقرير مصيره وبناء دولته المستقلة وعاصمتها
القدس الشرقية.
وأوضح الزعابي في كلمته أمام مجلس حقوق الإنسان، في جنيف، وذلك في إطار
الحوار التفاعلي حول التقرير السنوي للمفوضة السامية لحقوق الإنسان أن الإمارات اطّلعت
باهتمام على تركيز المفوضة السامية لحقوق الإنسان في تقريرها على الأولويات المواضيع
الست التي حددها مكتبها للفترة 2012- 2013.
ونوه إلى تركيز تقرير المفوضة على مبادرة الأمين العام للأمم المتحدة السيد
بان كي مون بشأن خطة العمل "الحقوق أولاً"، والهادفة إلى تحسين العمل لحماية
حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم.
واعتبر الزعابي المبادرة خطوة إيجابية
إضافية لما تشمله من تقديم التوصيات الأساسية التي تتعلق بالنظام بأكمله وجعله أكثر
استجابة ومسؤولية فيما يتصل بتجنب انتهاكات حقوق الإنسان ومعالجتها على وجه السرعة.
وعبر عن تقديره للجهود التي تبذلها المفوضية وحرصها على إنجاح هذه الأوليات
باعتبارها إحدى الركائز التي تٌبنى عليها منظومة حقوق الإنسان.
وثمن الزعابي منهجية التقرير للمفوضية والتي شملت مواضيع: التمييز العنصري والمساواة
بين الجنسين وحقوق المرأة والإفلات من العقاب وسيادة القانون والمجتمع الديمقراطي،
حيث شهدت تقدما ملحوظا يجب تشجيعه ومواصلة العمل على تحسينه وتطويره، مشيراً إلى أن
مواضيع أخرى كالفقر والحقوق الاقتصادية والاجتماعية لم تخرج من دائرة المفاوضات والنقاشش
الفكري ولم تستفد بالقدر الكافي من التقدم مقارنة بمجالات أخرى ولا يمكن أن يٌعوّل
على المساعدات فقط لإنقاذ الموقف.
وأبدى تأييده لتصور المفوضة السامية لحقوق الإنسان حول برامج التعاون التقني
والفني وبناء القدرات كأنجع الوسائل لمساعدة الدول الراغبة في تحسين وتطوير بنيتها
الاقتصادية والاجتماعية والسياسية مؤكدا دعمه وتشجيعه على تعزيز هذه البرامج، داعياً
المفوضة ومكتبها على المضي قُدما في هذا الاتجاه، ومؤكدا على التركيز باستمرار على
أهمية الجهود الوقائية ولو كانت طويلة ومكلفة بدلا من الحلول السهلة وغير المجدية على
المدى الطويل.
ورحب الزعابي بمبادرة السيدة المفوضة بإرسال فرق حقوق الإنسان إلى راخين
في ميانمار في عام 2013 لمراقبة الوضع وتقديم المشورة فيما يتصل بالعنف الطائفي ومعاملة
المشردين داخليا.