كشفت دراسة أميركية حديثة، أن 5 في المئة من السعوديين البالغين (أي أكثر من نصف مليون سعودي) يدعمون تنظيم الدولة الإسلامية.
وارتكزت الدراسة التي عرضها معهد واشنطن لشؤون سياسة الشرق الأدنى، على ثلاثة استطلاعات للرأي، توفّر بيانات يمكن الاستعانة بها للتوصل إلى إجابة واضحة عن مقدار الدعم الشعبي، الذي يتمتع به تنظيم «الدولة» في البلدان الرئيسة المشاركة في التحالف الدولي الحالي ضد «التنظيم»، مثل السعودية ومصر ولبنان.
وأشارت الدراسة إلى أن مدى الدعم الشعبي لتنظيم «الدولة» في مصر أو السعودية أو لبنان، جاءت نتائجه كالتالي: ففي مصر عبّر 3 في المئة فقط عن رأي إيجابي تجاه التنظيم. وفي السعودية، كانت النسبة أعلى، إذ يحتفظ 5 في المئة بنظرة إيجابية إلى التنظيم. وفي لبنان، لم تكن لأيّ من المستطلعين المسيحيين أو الشيعة أو الدروز نظرة إيجابية تجاه التنظيم، وحتى في أوساط السنة في لبنان، كانت النسبة مشابهة تقريباً، وبلغت 1 في المئة فقط.
وأوضح المعهد أن استطلاعات الرأي أجرتها شركة رائدة في مجال المسح التجاري في الشرق الأوسط في أيلول (سبتمبر) الماضي، من خلال مقابلات وجهاً لوجه مع مهنيين محليين من ذوي الخبرة. وكانت العيّنة عشوائية على صعيد البلاد في كل دولة، من دون أرجحية لمنطقة جغرافية على أخرى، وضمّت ألف شخص في كل بلد، من المواطنين فقط، واستثني منها اللاجئون أو المغتربون، ما يعني هامش خطأ إحصائي يبلغ حوالي 3 في المئة.
وأشار إلى أن نسبة 5 في المئة من السعوديين البالغين الذين يدعمون «داعش» تعني أكثر من نصف مليون مواطن. وفي أي من هذه الدول، تكفي هذه النسبة لإيواء على الأقل بضع خلايا من مثيري الشغب الخطرين.
وأوردت الدراسة أن الأكثر مفاجأة هو أنه على رغم حملات القمع والدعاية المستمرة من الحكومتين المصرية والسعودية ضدّ «الإخوان المسلمين»، لا تزال هناك نسبة 35 في المئة في مصر و31 في المئة في السعودية تنظر إلى «الإخوان» بعين الرضا. وعلى سبيل المقارنة، نجد أنّ المنظمة الإسلامية الشيعية (حزب الله) تحصد بين 12 و13 في المئة فقط من دعم غالبية السنة في مصر أو السعودية.