أعلنت الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ اليوم الثلاثاء، إدراج البصمات العشرية لطلبة المدارس ممن بلغوا 15 عاماً فأكثر ضمن نظام السجل السكاني في الهيئة.
وقالت الهيئة إن البصمات تأتي ضمن المرحلة الثانية من مبادرة "إليك أقرب، بالتعاون مع مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، وفقا لوكالة أنباء الإمارات (وام).
وأوضحت أن الطلبة لن يحضروا إلى مراكز "سعادة المتعاملين" لأخذ البصمات، وإنما عبر زيارات ميدانية تقوم بها فرق العمل المختصة إلى المدارس المستهدفة على مستوى الدولة، بهدف ما قالت إنه "تعزيز فاعلية منظومة التعريف بالهوية الشخصية للأفراد وتحقيق الأهداف الرامية لبلوغ سعادة المتعاملين وتحقيق الرفاه المجتمعي".
وأضافت أن "إطلاق المرحلة الثانية من المبادرة، في إطار سعي الهيئة إلى تحقيق المستهدفات الوطنية التي وضعتها الحكومة لتطوير تجربة المتعاملين، وتقديم أفضل الخدمات الحكومية، عبر تبسيط الإجراءات وتعزيز التحول الرقمي والارتقاء برحلة المتعامل من خلال اختصار الوقت والجهد عليه وسرعة إنجاز معاملته وتحقيق أفضل النتائج في هذا المجال".
من جانبه قال اللواء سهيل سعيد الخييلي، مدير عام الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ إن "الهيئة حريصة على تطوير خدماتها إلى مستوى التكامل والشمولية، تنفيذاً لرؤية الحكومة الرشيدة لتصميم مفهوم العمل الاستباقي والنوعي، وتطوير آلياته وصولاً لأفضل نموذج حكومي يواكب متطلبات المستقبل، وينعكس إيجاباً على المتعاملين والمجتمع وبما يلبي احتياجاتهم ويحقق سعادتهم".
وأوضح الخييلي أن المرحلة الثانية من مبادرة تبصيم طلبة المدارس ممن بلغوا 15 عاماً فأكثر ضمن نظام السجل السكاني، تأتي تحت شعار “إليك اقرب” لتمثل استكمالاً لجهود الهيئة ومؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي التي انطلقت في مرحلتها الأولى خلال شهري فبراير ومارس من العام الدراسي 2022 -2023 على مستوى مدارس الدولة، بهدف تمكين التواصل والتفاعل بين المؤسسات الحكومية ومختلف أفراد المجتمع، والتيسير على أولياء أمور الطلبة في اختزال الوقت لإدراج البصمات العشرية (التبصيم) خلال تواجد الأبناء في المدرسة.
وأشار الخييلي، إلى أن تلك الجهود تترجم قدرة الهيئة بالتعاون مع شركائها على تنفيذ متطلبات الخطة المعتمدة لتحديث بيانات السجل السكاني ورفدها بالصفات البيولوجية للمسجلين فيه أولاً بأول، امتثالاً للقوانين والقرارات المنظمة لنظام السجل السكاني وبطاقة الهوية الإماراتية، فضلاً عن تطوير قواعد بيانات مركزية ودقيقة معززة بالحماية وببنية تحتية متقدمة داعمة للخدمات الرقمية.
وأوضح أن الهيئة نجحت بالتعاون مع مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، في تحقيق نتائج تفوق التوقعات خلال المرحلة الأولى من الزيارات الميدانية لحملة التبصيم، حيث تجاوزت نسبة طلبة وطالبات المدارس الذين تم إدراج بصماتهم فعلياً خلال الشهر الأول من المبادرة 192% من المستهدف، وجرى خلالها رفع بصمات 1923 طالبا وطالبة من 91 مدرسة في مناطق الدولة المختلفة، منوها إلى أن تجاوز المستهدف والتفاعل الإيجابي جاء انعكاسًا لارتفاع مستوى وعي أولياء الأمور والطلبة والطالبات والقائمين على المدارس بأهمية عملية إدراج البصمات ضمن سجلات الأفراد، للاستفادة من منظومة الخدمات المقدمة مستقبلاً إلى جانب تحديث بيانات السجل السكاني، حد قوله.
"جدير بالذكر أنّ الإدارة العامة للهوية وجوازات السفر بالهيئة، نسّقت مع مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي باعتبارها شريكا رئيسيا في تنفيذ الحملة، لتوفير بيانات الطلاب وقوائم المدارس المستهدفة على مستوى الدولة، إضافةً إلى تسهيل إجراءات دخول فرق العمل إلى المدارس المعنية، وتوفير فريق عمل في كل إمارة مهمته تنفيذ عمليات التبصيم، وفق برنامج زمني للزيارات الميدانية في كافة مدن الدولة"، وفقا لـ"وام".