توج مانشستر سيتي الإنجليزي بلقب دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، للمرة الأولى في تاريخه، بعد فوزه على إنتر ميلان الإيطالي بهدف نظيف في إسطنبول بالمباراة النهائية للبطولة.
ويدين "السيتي" بالفضل في هذا الفوز لنجمه الإسباني رودريغو هيرنانديز (رودري) الذي سجل هدف الحسم في الدقيقة 68.
وبهذا الفوز، حصد "السيتي" ثلاثية تاريخية للمرة الأولى في تاريخه، بعد فوزه في وقت سابق بلقبي الدوري الممتاز وكأس الاتحاد الإنجليزيين.
وعوض "السيتي" جماهيره عن إخفاقه قبل عامين حينما خسر على يد مواطنه تشلسي في نهائي نسخة 2021 من دوري الأبطال.
وفشل إنتر ميلان في حصد لقبه الرابع بهذه البطولة الأوروبية بعد أن توج باللقب 3 مرات من قبل مواسم 1963-1964 و1964-1965 و2009-2010.
وشهدت المباراة حضور صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلى جانب الشيخ منصور بن زايد، مالك مانشستر سيتي، وعدد من المسؤولين السياسيين والرياضيين.
وكتب الشيخ منصور بن زايد على حسابه في تويتر: "نهنئ جماهير مانشستر سيتي بتتويجه بلقب دوريّ أبطال أوروبا في موسم استثنائي.. إنجاز يمثل استمرار النادي في ترسيخ مكانته في صدارة الأندية العالمية.
وأشاد "بجهود كل من ساهموا في تحقيق هذا الانجاز من مجلس الإدارة والجهاز الفني بقيادة غوارديولا والجهاز الإداري واللاعبين والجماهير الوفية"
مسيرة مبهرة
وسجل "السيتي" مسيرة مبهرة الموسم الحالي حيث توج بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز بعد صراع شرس مع أرسنال، قبل أن يتوج مؤخرا بلقب كأس الاتحاد الإنجليزي على حساب مانشستر يونايتد، ليحصد ثلاثية تاريخية، لم تحدث سوى 9 مرات من قبل بالقارة العجوز، في الوقت الذي اكتفى فيه إنتر ميلان بحصد لقب كأس إيطاليا هذا الموسم.
وهذه هي المرة الأولى منذ 18 عاما التي تشهد فيها المباراة النهائية، لدوري أبطال أوروبا، المواجهة الأولى بين فريقين، منذ مواجهة ليفربول مع إنتر ميلان في نهائي نسخة 2005.
وخاض "السيتي" ثالث نهائي أوروبي في تاريخه بعد فوزه بكأس الكؤوس الأوروبية عام 1970، وخسارة نهائي دوري الأبطال عام 2021، بينما شارك إنتر ميلان في 10 مباريات نهائية على مستوى أوروبا بواقع 5 مباريات نهائية بدوري الأبطال ومثلها بمباريات نهائية في كأس الاتحاد الأوروبي (الدوري الأوروبي حاليا).
وشق "السيتي" مشواره صوب المباراة النهائية بعد تصدره المجموعة السابعة قبل أن يهزم لايبزيغ في ثمن النهائي، وبايرن ميونخ في ربع النهائي، وريال مدريد في المربع الذهبي.
أما إنتر ميلان فحل ثانيا بالمجموعة الثالثة، ثم تغلب على بورتو وبنفيكا البرتغاليين في ثمن وربع النهائي على الترتيب، ثم تفوق على غريمه التاريخي ميلان في المربع الذهبي.
وتوج الإسباني بيب غوارديولا (مدرب مانشستر سيتي) باللقب القاري للمرة الثالثة في تاريخه، بعد أن حصد اللقب مرتين من قبل مع فريقه السابق برشلونة قبل أن يخسر نهائي نسخة 2021 مع "السيتي".