طالبت منظمة، "هيومن رايتس ووتش"، الحكومات المشاركة في محادثات بون المناخية بالضغط على سلطات أبوظبي بشأن حقوق الإنسان والإفراج عن المعتقلين السلميين والناشطين الحقوقيين.
وقالت المنظمة في بيان لها صدر الثلاثاء، إن "مصير معتقل الرأي البارز أحمد منصور والعديد من النشطاء الحقوقيين الآخرين المحتجزين بشكل تعسفي ينبغي أن يُثير قلق الحكومات المشاركة في محادثات بون المناخية للتحضير للدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (’كوب 28‘) التي ستستضيفها الإمارات".
وأكدت المنظمة، أن "الاعتداء المستمر على حرية التعبير وتكوين الجمعيات يبعث رسالة مخيفة إلى المجتمع المدني والشعوب الأصلية التي تعمل من أجل تحقيق نتائج طموحة في كوب 28".
وشددت المنظمة، على ضرورة أن تنتهز الحكومات الفرصة في محادثات في بون المناخية، وذلك من خلال المداخلات العامة أو الاجتماعات المغلقة، للضغط على سلطات أبوظبي، التي ترأس أيضا قمة كوب 28، حتى تكف عن اضطهاد المدافعين عن الحقوق والمعارضين السلميين وتُطلِق سراحهم.
وتابعت: "ينبغي أن يبدأوا بأحمد منصور الذي حُكم عليه بالسجن 10 سنوات لدفاعه عن حقوق الإنسان، حيث حرمته السلطات من الرعاية الطبية الأساسية ونادرا ما سمحت له بالتواصل مع أسرته".
وأشارت المنظمة، إلى أنه مالم تطالب الأمم المتحدة والحكومات الأخرى الإمارات بتخفيف قبضتها على الفضاء المدني ودعم الحقوق، هناك خطر حقيقي من أن يلتزم العديد من المشاركين في كوب 28 الصمت خوفا من الانتقام، فإن ذلك قد يؤثر ذلك تأثيرا كارثيا على نجاح القمة وهدفها المعلن، وهو تقديم حلول لأزمة مناخية تزداد إلحاحا، بما في ذلك الإشارة إلى التخلص التدريجي من جميع أنواع الوقود الأحفوري في الوثيقة الختامية للمؤتمر.
وقالت "رايتس ووتش"، إن السلطات الإماراتية تضاعف من جهودها لإسكات المنتقدين، وقد حذرت "دائرة القضاء" في أبوظبي مؤخرا من أن "الإضرار بسمعة الدولة ومؤسساتها" في شكل معلومات أو أخبار أو بيانات أو صور مرئية قد يؤدي إلى عقوبة الحبس 5 سنوات وغرامة قدرها 500 ألف درهم.
وتابعت: "يجب على الجميع الانتباه قبل الحديث عن تجاربهم، أو نشر صور... حتى لا يضع المرء نفسه تحت طائلة المسؤولية القانونية".
وأكدت المنظمة في ختام بيانها، أنه يتعين على حلفاء أبوظبي في أمريكا الشمالية وأوروبا أن يتصدوا علنا للصورة التي تروجها ابوظبي لنفسها كدولة متسامحة تحترم الحقوق، وحثها على تحويل تلك الصورة الزائفة إلى حقيقة.
وقالت "نجاح كوب 28 في تحقيق تغير مناخي طموح، وحياة أحمد منصور وغيره من المدافعين الحقوقيين المسجونين ظلما، تعتمد على ذلك".